منذ أن دشن جلالة الملك محمد السادس سنة 2009 القاعة المغطاة بأمزورن، كان الهدف واضحًا: تمكين شباب المدينة من فضاء رياضي يحتضن طاقاتهم ويُنمّي مهاراتهم. غير أن الواقع اليوم يُثير الغضب والاستغراب، بعدما تحولت القاعة إلى مرفق مغلق في وجه العموم و”ضيعة خاصة” بين أيدي لوبي نافذ داخل الجماعة وبعض الجهات الرياضية بالإقليم.
شباب إمزورن يجدون أنفسهم اليوم مضطرين للتنقل إلى بني بوعياش أو اجدير لممارسة الرياضة، في وقت تُقفل فيه أبواب القاعة التي أُنجزت بأموال عمومية وبأمر ملكي، ما يشكل إهانة لمفهوم التنمية ومساسًا بروح المشاريع الملكية التي أرادها الملك في خدمة المواطن لا لخدمة المصالح الضيقة.
مصادر محلية تُحمّل المسؤولية للجهات الوصية، مطالبةً العامل الجديد على إقليم الحسيمة بالتدخل العاجل وفتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات وإنهاء هذا العبث الذي يُفرغ المشاريع الملكية من مضمونها الاجتماعي.
إن احتكار المرافق العمومية وتحويلها إلى أدوات نفوذ، جريمة في حق المدينة وشبابها، ووصمة عار على جبين من يستغل اسم التنمية لنهب حقوق المواطنين.
09/11/2025











