kawalisrif@hotmail.com

موجة اعتقالات في تنزانيا :     قيادات المعارضة تواجه اتهامات بالخيانة والمئات يُستهدفون

موجة اعتقالات في تنزانيا : قيادات المعارضة تواجه اتهامات بالخيانة والمئات يُستهدفون

أطلقت السلطات التنزانية حملة واسعة ضد المعارضة، حيث اعتُقل نائب الأمين العام لحزب تشاديما، أماني غولوغوا، في مدينة أروشا، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على الصعيدين المحلي والدولي. وأكد الحزب أن هذا الاعتقال يرفع عدد قياداته المحتجزين إلى ثلاثة، وسط مذكرات توقيف صادرة بحق الأمين العام جون منيكا ومديرة الاتصالات بريندا روبيا، بالإضافة إلى عدد من أبرز رموز المعارضة الذين لا يزالون طلقاء.

وفي إطار ما وصفته السلطات بمحاولة “حماية النظام الانتخابي”، مثل أكثر من 240 شخصاً أمام محكمة في العاصمة الاقتصادية دار السلام الجمعة الماضية، متهمين بـ”الخيانة” و”التآمر لارتكاب خيانة”، بعد احتجاجاتهم ضد الانتخابات العامة التي جرت يوم 29 أكتوبر.

وتأتي هذه الاعتقالات في سياق حملة طويلة ضد حزب تشاديما، شملت اعتقال زعيمه توندو ليسو منذ أبريل الماضي ونائبه جون هيشي في أكتوبر، واتهامهما لاحقاً بأعمال إرهابية.

واتهمت المعارضة السلطات بارتكاب “مجازر” خلال الاحتجاجات، حيث تشير تقديرات الحزب ومنظمات حقوقية إلى مقتل ما لا يقل عن 800 شخص، بينما تتحدث تقارير دبلوماسية عن احتمال وصول الحصيلة إلى الآلاف. كما أشارت المعارضة إلى عمليات سرية للتخلص من الجثث وحجب الإنترنت لمدة خمسة أيام لمنع تداول الصور ومقاطع الفيديو.

وفي ختام الانتخابات، أعلنت لجنة الانتخابات فوز الرئيسة سامية صولحو حسن بنسبة 98% من الأصوات بعد استبعاد أبرز منافسيها، لكن حزب تشاديما وصف الانتخابات بأنها “مهزلة”، معتبرة أن الحكومة توظف التهم الجنائية، وخاصة تهمة الخيانة، لإضعاف نشاط المعارضة السياسي وشل حركة الحزب.

09/11/2025

Related Posts