عبّرت مجموعة من الإطارات المهنية والتجارية والخدماتية بإقليم الحسيمة عن استغرابها واستنكارها الشديدين لعدم توجيه الدعوة لها للمشاركة في اللقاء التشاوري الخاص بإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، والذي انعقد يوم الأربعاء 12 نونبر الجاري بمقر العمالة.
الإطارات الموقعة على البيان أوضحت أن هذا الإقصاء يثير تساؤلات جدية حول معايير اختيار المدعوين، معتبرة أن تغييب فاعلين اقتصاديين يتحمّلون عبء الواقع المهني والإنتاجي “يتنافى مع مبادئ الانفتاح والشراكة” التي يفترض أن تقوم عليها مثل هذه اللقاءات.
وأكدت هذه الهيئات أنها ظلت على الدوام تنبّه إلى أهمية إشراكها في صياغة التوجهات التنموية للإقليم، باعتبار ما تتوفر عليه من خبرة ميدانية ومعرفة دقيقة بالتحديات التي تواجه القطاعات الإنتاجية والخدماتية.
وشدد البيان على أن عامل الإقليم الجديد، فؤاد حجي، التحق بمهامه عشية انعقاد الاجتماع، وبالتالي “فلا يمكن تحميله مسؤولية هذا الإقصاء”، داعيا إلى مراجعة منهجية الإعداد لمثل هذه المحطات التشاورية لضمان الشفافية وتكريس روح المشاركة.
كما كشفت الإطارات الموقعة أنها كانت بصدد إعداد رؤية مشتركة سبق أن راسلت بشأنها العامل السابق، معتبرة أن عدم دعوتها للاجتماع الأخير “يعزّز الحاجة إلى إعادة ترتيب العلاقة المؤسساتية مع الجهات المنظمة، بما يضمن إشراكاً حقيقياً بعيداً عن الانتقائية والمصالح الضيقة”.
وحذّر البيان من أن استمرار هذا النهج “قد يقوّض المسار التشاركي” الذي عملت عليه هذه الإطارات خلال السنوات الماضية لبناء جسور الثقة مع مؤسسات الدولة، معربة في الوقت ذاته عن أملها في أن يكون ما حدث “واقعة معزولة لا تعكس توجهاً دائماً”.
وشمل البيان توقيع كل من:
جمعية الفضاء المغربي للمهنيين بالحسيمة – الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم – جمعية أرباب وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة – جمعية البحارة الصيادين بميناء الحسيمة – نقابة التجار الصغار والمهنيين بالمركب التجاري ميرادور – جمعية تجار حي وسط المدينة.












