kawalisrif@hotmail.com

جهة بني ملال خنيفرة في مؤخرة التصنيف الوطني من حيث جاذبية الأطر الصحية

جهة بني ملال خنيفرة في مؤخرة التصنيف الوطني من حيث جاذبية الأطر الصحية

كشفت رسالة ماستر أعدها الباحث عبد اللطيف اهنوش أن جهة بني ملال خنيفرة تُعد من أقل المناطق جاذبية للموارد البشرية الصحية على المستوى الوطني، ما يجعلها منطقة طاردة للأطباء والممرضين بشكل مقلق. وأبرزت الدراسة أن الكثافة الصحية لا تتجاوز 1.6 إطار لكل ألف نسمة، وهي نسبة بعيدة عن الحد الأدنى الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة والمحدد في 4.5 لكل ألف، بل إنها أقل بنحو النصف مما تسجله جهات أخرى أكثر استقطابا للأطر الصحية.

وأوضح البحث، الذي نوقش في المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ببني ملال، أن هذا الخصاص ليس وليد الصدفة بل يرتبط بضعف الجاذبية الترابية للجهة، نتيجة مجموعة من العوامل المتداخلة، منها البعد الجغرافي، هشاشة البنيات التحتية، غياب تدابير تحفيزية فعالة، والنقص الكبير في الخدمات الاجتماعية الضرورية لاستقرار المهنيين. وقد أكدت معطيات ميدانية حصلت عليها كواليس الريف أن هذه الظروف تُفقد العاملين إحساسهم بالأمان المهني وتدفع الكثير منهم لطلب الانتقال.

واعتمد البحث منهجية علمية جمعت بين التحليل الكمي والنوعي، من خلال استبيان شمل 413 إطارا صحيا ومقابلات مع مسؤولي الموارد البشرية بالجهة. وكشفت النتائج وجود علاقة مباشرة بين ضعف آفاق التطور المهني ومستوى الدعم المؤسساتي وبين رغبة الأطر في مغادرة المنطقة. وخلصت الدراسة إلى أن تعزيز الجاذبية الترابية يجب أن يصبح جزءا أساسيا من السياسات الصحية، مع ضرورة اعتماد مقاربات محلية تراعي خصوصيات كل إقليم لضمان توزيع عادل للخدمات وتحسين استقرار الأطر الصحية، باعتباره ركيزة لأي نظام صحي فعال.

21/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts