خلّف مصرع مفتشة تربوية تنحدر من القصر الكبير إثر انقلاب سيارة مصلحة تابعة للمديرية الإقليمية بالعرائش موجة واسعة من الغضب، بعدما كشفت الصور المتداولة عن الحالة الميكانيكية السيئة التي كانت عليها السيارة. الحادث، الذي وقع مساء الاثنين، أودى بحياة المفتشة صفاء الزياني وأصاب زميلتها بجروح متفاوتة أثناء عودتهما من مهمة مهنية في جماعة القلة، مما عمّق حالة الحزن داخل أسرة التعليم.
وأعاد هذا الحادث إلى الواجهة الجدل حول شروط السلامة وصيانة سيارات المصلحة المخصصة لتنقل الأطر التربوية، خاصة في المناطق الوعرة والجبلية التي تتطلب تجهيزات مناسبة. وظهرت السيارة التي انقلبت وهي في حالة متدهورة تشي بقدمها ورداءة تجهيزها، ما فتح الباب أمام انتقادات قوية تطال وضعية هذه المركبات التي تعتمد عليها الأطر في مهامها اليومية.
وتفاعل عدد كبير من رجال ونساء التعليم عبر صفحات مختصة، منتقدين ما وصفوه بـ“التمييز” في تجهيز القطاعات. فقد كتب أحدهم: “الجماعات يتنقلون في سيارات فاخرة، بينما التعليم يحصل على مركبات متهالكة”. بينما اعتبر آخر أن استمرار استعمال سيارات قديمة مثل “بيرلينغو 1999” يعكس واقعاً بنيوياً يعاني منه القطاع. وتزيد الصور التي أظهرت السيارة يعلوها الصدأ وتفتقر للصيانة من حدة الأسئلة حول مسؤولية الحالة الميكانيكية المتدهورة في وقوع هذا الحادث الأليم.
25/11/2025











