أعلنت وزارة الداخلية عن خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة تدبير المنشآت الرياضية في مختلف جهات المملكة، من خلال إحداث شركات جهوية متخصصة في تسيير واستغلال وصيانة الملاعب الكبرى، وذلك استعداداً لاحتضان المغرب لمنافسات قارية وعالمية مثل كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030. ويأتي هذا القرار في أعقاب تقارير رسمية أشارت إلى نقائص كبيرة في إدارة شركة “سونارجيس” للملاعب الوطنية، إضافة إلى شكايات متكررة من فاعلين رياضيين ومؤسسات محلية حول ضعف البنية التحتية وسوء التسيير في هذا القطاع الحيوي.
وحسب المصادر، ستتولى الشركات الجهوية الجديدة مسؤولية الإدارة المباشرة للمنشآت الرياضية، مع رئاسة والي الجهة للمجلس الإداري للشركة، ما يمثل تحولا نحو استراتيجية مركزية قوية تهدف إلى تعزيز الحوكمة والكفاءة، بعيداً عن الحسابات السياسية المحلية التي كثيراً ما أعاقت تطوير هذه البنيات. وتشمل هذه الإصلاحات سحب صلاحيات التدبير من المجالس المنتخبة بالمقاطعات وإلحاقها بالشركة الجهوية، لضمان إشراف موحد ومهنية أكبر في صيانة واستغلال الملاعب والقاعات الرياضية.
ويرى متتبعون أن إطلاق هذه الشركات يمثل جزءاً من خطة وطنية شاملة لإعادة تأهيل البنيات الرياضية الكبرى في مدن محورية مثل الدار البيضاء والرباط وفاس وطنجة وأكادير، مع التركيز على تعزيز جودة المرافق، وضمان الشفافية في صرف الميزانيات، وتسريع وتيرة الإنجاز، ورفع مستوى الأداء الإداري اليومي. ومن المتوقع أن تشهد الدورة الاستثنائية لجماعة الدار البيضاء بداية دجنبر المقبل نقاشاً ساخناً حول التصويت على تأسيس الشركة الجديدة، نظراً لتأثيرها المباشر على اختصاصات المنتخبين المحليين واستراتيجية تدبير الملاعب بالمغرب.
26/11/2025











