معركة عنيفة تنتهي بنجاة جندي إسرائيلي رغم إصابة قلبه برصاصة مباشرة

أفادت مصادر طبية إسرائيلية بأن أحد مقاتلي الجيش الإسرائيلي نجا من موت محقق بعد إصابته بطلق ناري خلال اشتباك مسلح في قرية بيت جن جنوب سوريا قبل أيام ، في حادث يكشف استمرار التوتر على الجبهة الشمالية رغم المساعي الإسرائيلية لإعادة ضبط قواعد الاشتباك في المنطقة. ووصل الجندي المصاب رفقة مقاتل آخر إلى مستشفى رمبام داخل مروحية عسكرية وفي حالة حرجة، حيث ذكرت الرواية الإسرائيلية أن رصاصة اخترقت جهازاً كان يحمله الجندي قبل أن تتوقف داخل منطقة القلب، ما تطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً وعالي الدقة.

وأوضح البروفيسور غيل بولوتين، مدير قسم جراحة القلب، أن الفريق الطبي اضطر إلى فتح الصدر من الجانبين والوسط لوقف النزيف وإنقاذ حياة المصاب، مؤكداً أن الرصاصة اخترقت حواجز القلب قبل أن تستقر داخله. وبعد مشاورات طبية سريعة، قرر الطاقم ترك الرصاصة في مكانها بشكل مؤقت إلى حين تقييم إمكانية إزالتها لاحقاً عبر عملية جراحية ثانية أو باستخدام القسطرة. ووفق المصدر الطبي، فقد استقرت حالة الجندي نسبياً وبات قادراً على التواصل مع من حوله، بينما يظل رفقة الجندي الثاني تحت المراقبة اللصيقة في وحدة العناية المركزة.

تعكس هذه التطورات حجم الهشاشة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية مع استمرار الاحتكاكات في محيط الجولان وتصاعد العمل المسلح في جنوب سوريا. كما تكشف رغبة تل أبيب في إبراز روايات “النجاة المعجزة” لجنودها في لحظة سياسية وعسكرية حساسة، وسط تحديات متزايدة تتوزع بين سوريا ولبنان وغزة. ويأتي ذلك في سياق إقليمي متشابك يعزز حالة عدم الاستقرار ويؤكد أن المنطقة لا تزال بعيدة عن أي تهدئة حقيقية.