kawalisrif@hotmail.com

المغرب يتصدر المؤشرات الدولية في الطاقة النظيفة بفضل مشاريع الرياح المتقدمة

المغرب يتصدر المؤشرات الدولية في الطاقة النظيفة بفضل مشاريع الرياح المتقدمة

أظهرت تقارير دولية حديثة التقدم الكبير الذي يحققه المغرب في مسار الانتقال الطاقي، معززة بمشاهد واقعية على الأرض في أقاليم الجهة الشمالية التي تحتضن مشاريع ريحية ضخمة وشبكات نقل كهربائي متطورة تعد من بين الأكثر تقدماً على الصعيد الوطني. وتوضح بيانات مؤشر الأداء المناخي الصادر عن منظمة “ووتش” الألمانية والشبكة الدولية للعمل المناخي ومعهد المناخ الجديد، أن المشاريع الريحية ساهمت بشكل مباشر في رفع القدرة الوطنية المركبة للطاقة النظيفة، مما وضع المغرب ضمن قائمة العشر الأوائل عالمياً في نسخة 2026، مع التركيز على تراكم قدرات الإنتاج الريحي والتزام المملكة بتوسيع مصادر الطاقة المتجددة.

وتبرز منصة “كلايمت سكوب” التابعة لمؤسسة بلومبرغ للتمويل والطاقة، أن المغرب يمتلك بنية طاقية متقدمة تشمل مزايدات لإنتاج الطاقة المتجددة، وخطوط جهد عال وشبكات نقل كهربائي قادرة على استيعاب قدرات إضافية من الرياح والشمس، ما جعله أحد أكثر الأسواق تنافسية في المنطقة في مجال الطاقة الهوائية. وتشمل مشاريع الجهة الشمالية أبرز الحظائر الريحية بالمملكة، مثل مشروع “خلدادي” بقدرة 120 ميغاواط الذي بدأ العمل فيه سنة 2018، ومحطة “كودية البيضاء” التي تم تأهيلها لرفع إنتاجها من 50 إلى نحو 100 ميغاواط، إضافة إلى حظيرة “ملوسة” بقدرة 100 ميغاواط، والتي ترتبط جميعها بخطوط الجهد العالي للمكتب الوطني للكهرباء ضمن محور طنجة-تطوان-القصر الكبير.

وتستند التقارير الدولية أيضاً إلى البيانات المنشورة على بوابة المساهمات المحددة وطنياً التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي تشير إلى رفع المغرب سقف التزاماته المناخية بخفض الانبعاثات بنسبة تتجاوز 45% بحلول 2030، مستفيداً من التوسع المستمر في القدرات المتجددة والخطط الموجهة للتكيف مع التغير المناخي. وتخلص التقارير إلى أن تقدم المغرب في المؤشرات المناخية يعكس تراكم مشاريع الطاقات النظيفة والقدرة المركبة المتنامية للرياح والشمس، إلى جانب التزام الرباط المستمر بخطط انتقال طاقي تستند إلى بنية تقنية متطورة أقيمت خلال السنوات الأخيرة.

01/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts