يعيش سكان دوار بوعراب التابع لجماعة تانسيفت في إقليم زاكورة ظروفاً قاسية بسبب انعدام الكهرباء، حيث تغرق العتمة المساحات السكنية في ظلام دامس، ويقتصر الضوء على شمعة أو مصباح غاز متقطع. ورغم مصادقة السلطات على مشروع الربط بالشبكة الوطنية للكهرباء منذ سنة 2021، فإن التنفيذ الميداني لم ينطلق بعد، ما يزيد من معاناة الأسر ويحول دون تطوير أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية، ويكرّس شعوراً بالهشاشة والعزلة في هذا المدشر المنسي.
ويؤكد السكان أن هذا الوضع لا يقتصر على حرمانهم من الضوء فحسب، بل أصبح عقبة أمام التعليم والحرف الصغيرة والاستقرار الاجتماعي، مما دفعهم إلى رفع أصواتهم والترافع المستمر أمام الجهات المركزية والإقليمية والإدارات الحكومية المحلية، سعياً إلى تدخل عاجل لتفعيل المشروع وإنهاء الجمود المستمر منذ سنوات. ويشير متحدث محلي إلى أن القضية تعكس صراعاً بين تطلعات الساكنة نحو التنمية وحسابات محلية تعيق انطلاقة المشروع، مع توجيه الأنظار نحو الجهات الوصية بحثاً عن حلول تحقق الإنصاف وتضمن حقهم في الكهرباء.
وفي سياق متصل، وجهت جمعية بوعراب للتنمية والثقافة الرياضية مراسلة إلى وزير الداخلية تطالب فيها بتفعيل المشروع التنموي، مؤكدة أن التهميش المستمر يتناقض مع السياسة الملكية الرامية إلى فك العزلة عن القرى وتمكين المواطنين من الاستفادة من حقوقهم التنموية. وشددت الجمعية على ضرورة العمل وفق المنشور الوزاري رقم 97/23، لإخراج المشروع إلى حيز الوجود وتمكين سكان الدوار من الاستفادة من خدمة الكهرباء التي تشكل أساساً للنمو والعيش الكريم.
03/12/2025
