كشف مؤشر الأداء البيئي 2025 لجامعة ييل أن هولندا جاءت في المرتبة 23 عالميًا بجودة مياه شرب بلغت 91.3 نقطة. هذا التراجع يفاجئ الكثيرين، خصوصًا مع السمعة الطيبة لمياه الصنبور الهولندية.
ويعزى التصنيف المنخفض إلى تلوث مصادر المياه بالمواد الكيميائية والزراعية، إلى جانب تراجع جودة المياه السطحية مقارنة بدول أوروبية أخرى. كما لعبت مشكلات مواد “بي فاس” وتقادم شبكات الأنابيب في المدن القديمة دورًا في هذا الوضع، ما أدى أيضًا إلى ارتفاع كلفة إنتاج المياه.
على العكس، تصدرت دول مثل ألمانيا وسويسرا وفنلندا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليونان وإيرلندا القائمة بنقطة كاملة 100، بينما سجلت أدنى المستويات بعض الدول الإفريقية.
رغم أن المياه الهولندية تظل آمنة عمومًا، سجلت بعض المناطق مؤخرًا نسب رصاص مرتفعة في المنازل القديمة، إضافة إلى تلوث بكتيري في أجزاء من مدينة أوتريخت، ما دفع السلطات لتعزيز المراقبة الصحية.
ويعتمد المؤشر على سنوات العمر المصححة حسب العجز (DALY) لقياس المخاطر الصحية الناتجة عن المياه غير النظيفة، مستندًا إلى بيانات سنة 2024. وتشير النتائج إلى أن هولندا، رغم تقدمها، بحاجة إلى تحديث بنيتها التحتية وحماية مواردها المائية لضمان مياه شرب آمنة ومطابقة للمعايير الأوروبية.
03/12/2025