أعلنت السلطات الإسبانية عن تنفيذ عملية أمنية واسعة داخل ميناء الجزيرة الخضراء أسفرت عن حجز ست شاحنات للنقل الدولي كانت محمّلة بكميات مهمة من مخدر الحشيش. الشاحنات، القادمة جميعها من ميناء طنجة المتوسط، كانت تستعمل أسلوبًا جديدًا في إخفاء المخدرات داخل تجاويف سرية أسفل المقطورات.
الشرطة الإسبانية اكتشفت في البداية “كاليطة” مخفية بشكل احترافي في إحدى الشاحنات، قبل أن تتوسع عملية التفتيش لتشمل باقي الشاحنات، حيث جرى العثور على كميات إضافية من المخدرات قُدّرت إجمالًا بأكثر من طنين من الحشيش.
وقد جرى اعتقال جميع السائقين في حالة تلبس، بينما تواصل السلطات تحرياتها لمعرفة الشبكات الدولية التي تقف وراء هذه العملية، خاصة وأن الأسلوب المستخدم يعكس درجة عالية من التنظيم.
تأتي هذه العملية في سياق تشديد التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا لمحاربة شبكات الاتجار الدولي بالمخدرات، خصوصًا بعد ارتفاع محاولات تمرير شحنات كبيرة عبر الطرق التجارية المنظمة.
وتؤكد الرباط، في كل المناسبات، أنها ضحية لهذه الشبكات مثلها مثل الدول الأوروبية، وأن الأجهزة الأمنية المغربية تنفذ عمليات استباقية واسعة داخل التراب الوطني لمحاصرة المافيات العابرة للحدود.
كما أن ميناء طنجة المتوسط—رغم كونه واحدًا من أكبر الموانئ وأكثرها مراقبة في المتوسط—يظل هدفًا للشبكات الإجرامية التي تحاول استغلال كثافة حركة البضائع والركاب.
العملية التي أعلنتها السلطات الإسبانية تُظهر من جديد الحاجة إلى تنسيق استخباراتي ولوجستي أكبر بين الطرفين، لمواجهة الأساليب المتطورة للتهريب، خصوصًا عبر الشاحنات الضخمة التي تخضع للتصدير.


