أثار تأجيل دورة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، المقرر انعقادها يوم 24 يناير المقبل، موجة من التكهنات داخل أوساط الحزب ووسائل الإعلام، خصوصاً مع اقتراب سنة 2026 الانتخابية. ورغم تبرير القيادة الرسمية للحزب هذا التأجيل بـ”ظرف صحي طارئ ألم برئيسة المجلس”، كشفت مصادر مطلعة لـ”كواليس الريف” أن الرئيسة نجوى كوكوس حضرت فعاليات عائلية في نفس اليوم، ما أرجع سبب التأجيل إلى الأزمة التنظيمية داخل الحزب واستعداداته للانتخابات المقبلة.
وتتداول قيادات البام سيناريوهات متعددة حول مستقبل القيادة، أبرزها العودة إلى قيادة فردية قوية بدل النظام الجماعي الثلاثي الحالي، والذي شهد توترات بسبب الملفات الداخلية والخارجية للحزب، مثل تداعيات ملف الصحراء وأخطاء التواصل لبعض القيادات. كما يطرح بعض الأعضاء فكرة الاستعانة بـ”جوكر” جديد قادر على قيادة الحزب نحو الانتخابات بحيوية وكاريزما، وتجاوز الأزمات التنظيمية والفضائح السابقة، لضمان وحدة الحزب وتحقيق حضور قوي في المشهد السياسي.
ورغم هذه التكهنات، نفى عضو قيادي بالمكتب السياسي للحزب صحة هذه السيناريوهات، مؤكداً أن كل ما يُروج حول تغييرات القيادة أو إدخال “جوكر” جديد مجرد أخبار زائفة. ومع ذلك، تظل الضغوط الداخلية مستمرة، لا سيما في ظل غياب المنصوري عن المشهد السياسي والتنظيمي، وتحديات القيادة الجماعية الحالية، ما يجعل دورة يناير المقبلة محطة حاسمة لتحديد مصير البام في المرحلة الانتخابية المقبلة.
08/12/2025
