انتقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الوضع الكروي في القارة الإفريقية، معتبراً أنه “كارثي” نتيجة ضعف البنيات التحتية وغياب مراكز تكوين قادرة على صقل المواهب المحلية. وأوضح خلال افتتاح الدورة الرابعة للأيام الإفريقية للاستثمار والتشغيل بالرباط أن القارة تزخر بطاقات استثنائية، لكنها تظل رهينة هشاشة التجهيزات الأساسية التي تمنع تطوير هذه المواهب داخل بلدانها.
وأشار لقجع إلى تنامي نشاط الوسطاء والمنقبين عن اللاعبين، مؤكداً أن الأندية الأوروبية هي المستفيد الأكبر من هذا الواقع، فيما تُحرم الدول الإفريقية من ثمار تأطير لاعبيها. واستشهد بمسار الدولي السنغالي ساديو ماني، الذي غادر بلاده في سن مبكرة نحو أوروبا قبل انتقاله إلى الدوري السعودي، لتجد بلاده نفسها مضطرة لاحقاً لدفع مبالغ كبيرة لمتابعة مبارياته رغم أنه نتاج منظومتها المحلية.
وفي المقابل، أبرز رئيس الجامعة أن المغرب اختار توجهاً مختلفاً يقوم على الاستثمار المكثف في البنيات التحتية الرياضية، مما أفرز مراكز تكوين ومنشآت تضاهي المعايير الأوروبية وتتيح للمنتخبات العمل في ظروف احترافية. ودعا لقجع إلى اعتماد سياسات قارية موحّدة تؤطر انتقالات اللاعبين وتضمن استفادة البلدان الإفريقية من القيمة الحقيقية لمواهبها، مؤكداً أن تطوير كرة القدم بالقارة يتطلب رؤية استراتيجية شاملة تقوم على الاحتراف والاستثمار.
08/12/2025