أطلقت وكالة التنمية الفلاحية (ADA) اليوم الخميس، ست اتفاقيات شراكة مع تجمعات فلاحية ومنظمات غير حكومية، لتفعيل المشاريع التنفيذية للبرنامج الطموح “إحياء”، المخصص لدعم التحول نحو الزراعة الإيكولوجية للفلاحين الصغار.
ويمتلك البرنامج غلافًا ماليًا بقيمة 4 ملايين أورو على شكل هبة، بتمويل مشترك من الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، وسيستمر تنفيذه على مدى ثلاث سنوات.
ويهدف “إحياء” إلى تحويل حوالي 8000 هكتار إلى ممارسات زراعية صديقة للبيئة، وتحسين الأداء الاقتصادي لحوالي 2700 استغلالية فلاحية عائلية، مع دعم تسويق منتجاتها وتشجيع اعتماد التقنيات الإيكولوجية الحديثة. ويضع البرنامج الجهة الشرقية في صدارة جهاته المستفيدة، مع تركيز خاص على أقاليم الناظور وجرسيف وبركان وتاوريرت، إلى جانب كل من أقاليم في جهة فاس-مكناس وفي جهة سوس-ماسة.
ويعتمد البرنامج على مقاربة مبتكرة أطلقتها وزارة الفلاحة، ترتكز على طلب عروض يشارك فيه فاعلون من منظمات غير حكومية وطنية ودولية. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز التكامل بين مختلف الفاعلين، وتعبئة الموارد المالية والتقنية، والاستفادة من الخبرات لدعم التنمية المستدامة في المناطق القروية.
ويأتي “إحياء” استجابة لتحديات جسيمة تواجه الجهة الشرقية، التي تعاني من آثار تدهور الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية، إضافة إلى الضغوط الناتجة عن الزراعة المكثفة على التربة وفقدان التنوع البيولوجي، والإفراط في استهلاك الموارد المائية. كما تواجه هذه المناطق نقصًا في اليد العاملة الفلاحية وهجرة قروية مستمرة، ما يجعل تبني حلول مستدامة مثل تلك التي يقدمها البرنامج أمرًا ضروريًا لضمان مستقبل زراعي واعد ومستدام.
11/12/2025