أفادت مصادر إعلامية موريتانية بأن الجيش الجزائري عثر على سيارة رباعية الدفع تعود لمنقبين موريتانيين تعرضت للسطو خلال هجوم مسلح في منطقة “ارقيوة” قرب الحدود مع الجزائر. وأوضح تقرير أن مجموعة مسلحة انطلقت من مخيمات تندوف فجّرت هجوماً على المنقبين أثناء مزاولتهم نشاطهم، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح، واستيلاء المهاجمين على معدات التنقيب، فيما فشلوا في الحصول على كمية الذهب المخزنة، ما دفعهم إلى استخدام العنف لإجبار الضحايا على الكشف عن مكانها قبل الفرار إلى الجانب الجزائري.
وتعكس الحوادث الأخيرة، وفق تصريحات محمد محمود ولد الحسن العلوي، رئيس الاتحاد العام للمنقبين الموريتانيين، تصاعد اعتداءات عناصر البوليساريو على المنقبين داخل الأراضي الموريتانية، حيث تم الاستيلاء على سيارات وأجهزة تنقيب باهظة الثمن، وفرض “غرامات” مالية مقابل المرور، مع تصعيد في استخدام القوة المباشرة والتهديد بالسلاح. وأشار العلوي إلى أن هذه الممارسات جاءت بعد تشديد موريتانيا مراقبتها للشريط الحدودي، ما دفع المجموعات المسلحة إلى التصعيد وابتكار أساليب أكثر عدوانية لاستهداف المنقبين، بما في ذلك التنكر بزيهم لمهاجمتهم.
ورأى الصحافي الموريتاني الشيخ أحمد أمين أن هذه الاعتداءات تشكل مؤشراً خطيراً على تدهور الوضع الأمني في شمال البلاد، مؤكداً أن تدخلات الجيش الموريتاني رغم أهميتها لم تعد كافية لمواجهة التحركات المسلحة المعقدة في المناطق الحدودية الوعرة. وخلص إلى أن الوضع يتطلب استراتيجية أمنية متكاملة، تشمل تعزيز الانتشار العسكري، وتطوير منظومة مراقبة مبكرة، لحماية المدنيين والمنقبين ومنع تحول أنشطتهم إلى مخاطر يومية تهدد آلاف الأسر وتعقّد الأمن الإقليمي في المنطقة.
13/12/2025
