أثارت مراسم افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان الحلاقة والجمال بمدينة مرتيل، الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة–تطوان–الحسيمة بشراكة مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بتطوان، موجة استياء واسعة بين المتابعين والمهنيين، بسبب ما وُصف بسلوك غير لائق خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية.
وتداول الحاضرون صورًا وشريط فيديو يظهر رئيس الغرفة والمدير الجهوي جالسين على المنصة، بينما ظلت المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية بتطوان واقفة دون مقعد، في مشهد اعتبره كثيرون إخلالًا بأعراف التنظيم واحترام الأطر الإدارية. ويكتسب هذا التصرف حساسية خاصة، لكون المديرة الإقليمية تمثل القطاع الوصي على مستوى الإقليم، في تظاهرة تهتم أساسًا بالحرفيات والنساء العاملات في قطاع الحلاقة والتجميل.
ورأت العديد من الفعاليات النسائية والمهنية أن ما وقع يتجاوز مجرد “هفوة تنظيمية”، مؤكدين أنه يعكس ضعفًا في الحس المؤسساتي وتقدير المسؤولية الرمزية للمسؤول الأول عن الغرفة والمدير الجهوي للصناعة التقليدية. كما اعتبرت هذه الجهات أن المشهد يحمل دلالات سلبية حول تمثيلية المرأة داخل الفضاءات الرسمية، ويبعث برسائل غير متسقة مع الخطاب المعلن عن التمكين والمساواة.
وأكد مهتمون بالشأن العام أن الواقعة أعادت النقاش حول ثقافة التدبير داخل المؤسسات المهنية، مشددين على أن نجاح التظاهرات لا يقاس فقط بجودة التنظيم، بل أيضًا بالسلوك البروتوكولي للمسؤولين، لما يحمله من رسائل سياسية وأخلاقية، خصوصًا حين يصدر عن رئيس مؤسسة يفترض أن تكون قدوة في احترام الكرامة والمساواة داخل الفضاء العمومي.
13/12/2025