في مشهد مفزع هزّ إقليم أزيلال، تحولت الأمطار الرعدية الغزيرة التي شهدتها مدينة أفورار وعدد من المناطق المجاورة، مساء أمس الأحد، إلى سيول جارفة وفيضانات مفاجئة أغرقت عشرات المنازل وخلفت خسائر مادية جسيمة في صفوف الساكنة.
التساقطات القوية باغتت المواطنين وأثارت حالة من الهلع وسط الأحياء السكنية، بعدما اجتاحت المياه الأزقة بسرعة قياسية، متسللة إلى البيوت ومخلفة مشاهد من الخوف والارتباك.
وبحسب مصادر محلية، كانت أحياء تكانت واللوز بمدينة أفورار في صدارة المناطق الأكثر تضررا، حيث غمرت السيول عددا كبيرا من المنازل، فيما وجدت أسر نفسها محاصرة بالمياه.
وسارعت السلطات المحلية إلى التدخل لمحاولة توجيه مجرى السيول وتأمين سلامة السكان، إلا أن قوة التدفقات المائية حالت دون السيطرة الكاملة على الوضع، وأسفرت عن قطع الطريق المؤدية إلى حي تكانت، ما زاد من تعقيد عمليات التدخل.
ولم تسلم جماعة تيموليلت من آثار هذه التقلبات الجوية، إذ شهد دوار بوعضية أيت أسرى سيولا عنيفة تسببت في إتلاف الأثاث والممتلكات المنزلية، وسط ترجيحات بإرجاع حجم الأضرار إلى هشاشة قنوات تصريف مياه الأمطار وطبيعة التضاريس الجبلية التي تضاعف سرعة جريان السيول.
15/12/2025