أعلنت السلطات الإقليمية بأزيلال تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية بالإقليم يومي الثلاثاء والأربعاء 16 و17 دجنبر، مع اعتماد حزمة إجراءات استباقية لمواجهة موجة قوية من التساقطات الثلجية والمطرية. وشملت هذه التدابير وضع عدد من المحاور الطرقية الجبلية تحت المراقبة مع إمكانية إغلاقها عند الضرورة، إلى جانب تعبئة واسعة للموارد البشرية والوسائل اللوجستية لضمان سلامة الساكنة واستمرارية التدخل.
وفي هذا الإطار، جرى توزيع آليات كَسح الثلوج بشكل مدروس لضمان سرعة التدخل وفك العزلة عن الدواوير الجبلية، خصوصًا بالمناطق التي يتجاوز علوها 1400 متر. كما تم إحداث دوريات للمراقبة وإغلاق مقاطع طرقية حساسة خلال الليل عبر حواجز ثلجية، شملت محاور استراتيجية من بينها مداخل أزيلال وآيت أمحمد، وآيت بوكماز، وأمزراي بزاوية أحنصال، وأمينفري في اتجاه آيت تمليل، بما يضمن الحد من المخاطر المرتبطة بالتنقل.
وعلى الصعيد الصحي والاجتماعي، وُضعت سيارات الإسعاف في حالة تأهب قصوى، مع تعزيز الطواقم الطبية بالمراكز الصحية وتوفير الأدوية الأساسية، خاصة المرتبطة بنزلات البرد، إلى جانب التتبع الاستباقي للنساء الحوامل وإيوائهن بدور الولادة عند الحاجة. كما تقرر إيواء الأشخاص بدون مأوى بمراكز استقبال مؤقتة بأزيلال ودمنات وتنانت، وتجنيد أعوان السلطة ومتطوعي الصحة والهلال الأحمر والمرشدين الجبليين، مع إطلاق حملات تحسيسية تدعو إلى توخي الحيطة وتفادي التنقل والأودية طيلة فترة سريان النشرة الإنذارية ذات مستوى اليقظة البرتقالي.
15/12/2025