معلمة العام نهيلة الجبلي (28 سنة):
«كنت أضغط على نفسي كثيرًا في سن مبكرة، واليوم أدركت أن الأحلام تحتاج وقتًا لتنمو»
سجّلت الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج إنجازًا تربويًا جديدًا، بعد تتويج الأستاذة المغربية نهيلة الجبلي بلقب أفضل معلمة في هولندا لسنة 2025، وهو تتويج يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها الأطر المغربية في مختلف المجالات داخل المجتمع الهولندي.
ونهيلة الجبلي، البالغة من العمر 28 عامًا، تشتغل معلمة بـمدرسة لوميون الثانوية بمدينة أمستردام، وقد نجحت في لفت الأنظار إليها بفضل أسلوبها التربوي القريب من التلاميذ، واعتمادها وسائل تواصل حديثة، من بينها مقاطع جريئة وهادفة على منصة تيك توك، تناقش من خلالها قضايا التعليم، والضغط الدراسي، والصحة النفسية لدى الشباب.
وعبّرت المعلمة المغربية عن اعتزازها الكبير بهذا التتويج، معتبرة إياه تكريمًا لكل المعلمين الذين يؤمنون بأن التعليم ليس سباقًا في السرعة، بل مسارًا في النضج. وفي تصريح لها، لم تُخفِ نهيلة انتقادها لبعض اختلالات المنظومة التعليمية، قائلة:
«النظام التعليمي يفترض أن الجميع قادر على الانطلاق في الوقت نفسه وبالوتيرة نفسها، لكن الواقع مختلف تمامًا. ليس كل الطلاب مستعدين في المرحلة نفسها».
ومن خلال تجربتها الشخصية والمهنية، تؤكد نهيلة الجبلي أن منح المتعلمين الوقت والمساحة الكافية للنمو يشكّل المفتاح الحقيقي للنجاح الدراسي والإنساني، مشددة على أهمية تفهّم الفوارق الفردية بدل فرض نماذج جاهزة على الجميع.
ويُعد هذا التتويج اعترافًا دوليًا جديدًا بكفاءة المرأة المغربية في مجال التربية والتعليم، ورسالة ملهمة للشباب المغربي، داخل الوطن وخارجه، بأن الإصرار والاجتهاد قادران على تحويل الحلم إلى واقع، حتى وإن تطلّب ذلك وقتًا أطول.
19/12/2025