سجّلت الأميرة ليونور، ولية عهد إسبانيا، محطة بارزة في مسار تكوينها العسكري بعد إنجازها أول تحليق منفرد لها على متن طائرة التدريب العسكرية المتقدّمة «بيـلاتوس بي سي-21» (Pilatus PC-21) التابعة لسلاح الجو الإسباني، في خطوة رمزية تؤكد انتقالها إلى مرحلة متقدمة في برنامج إعدادها العسكري.
وللمرة الأولى منذ التحاقها بالمركز العسكري في فاتح شتنبر الماضي، تولّت الأميرة قيادة الطائرة دون مرافقة مدرّب، بعد أسابيع مكثّفة من التكوين النظري، وجلسات المحاكاة، وطلعات تدريبية تحت إشراف مدرّبين مختصين، قبل اجتياز مرحلة «التحليق المنفرد»، المعروفة في المصطلح الجوي العسكري بأنها اختبار أساسي لكل طيّار.
وأظهرت مصادر القصر الملكي أنّ الأميرة البالغة من العمر 20 سنة نجحت في هذا الاختبار الأسبوع الجاري بأكاديمية سان خافيير بمرسية، بعد خضوعها لفحوصات طبية دقيقة شملت القلب والبصر، لضمان سلامتها في قيادة الطائرة.
ونشر القصر الملكي صورًا توثّق لحظات التحضير لهذا الإنجاز، من مراجعة الطائرة والتوقيع على سجل الرحلات، إلى جلسات التدريب في المحاكيات وطلعات التعلم، بالإضافة إلى تدريبات أخرى مثل النجاة في البحر وتجهيز بدلة مضادة للجاذبية، واحتفالات قسم الولاء للعلم الوطني خلال مهرجان القديسة الحامية للطيارين، العذراء لوريتو.
وبنجاحها في هذا الاختبار المفصلي، حظيت ليونور بتصفيق حار وتهاني زملائها وإشادة قادتها العسكريين، الذين تابعوا عن كثب تطور أدائها خلال هذه المرحلة الحاسمة من التكوين، في أفق استعدادها مستقبلاً لتحمّل مهام القيادة العليا للقوات المسلحة الإسبانية، مواصلة خطى والدها الملك في خدمة البلاد.
19/12/2025