باشر عدد من المعارضين الموقوفين في السجون التونسية، ابتداءً من اليوم الاثنين، إضرابًا جماعيًا عن الطعام يمتد لثلاثة أيام، تعبيرًا عن احتجاجهم على ما يعتبرونه اعتقالات تعسفية واختلالات شابت مسار محاكماتهم، إضافة إلى انتقادات موجهة لأداء الجهاز القضائي في قضاياهم.
وجاءت هذه الخطوة عقب نداء أطلقه المحامي الموقوف العياشي الهمامي، المعروف بمواقفه المعارضة للرئيس قيس سعيد، موجّهًا الدعوة إلى السجناء السياسيين للانخراط في هذا الشكل الاحتجاجي. ويواجه عشرات المعارضين، إلى جانب رجال أعمال ونشطاء، أحكامًا ثقيلة قد تصل إلى 45 سنة سجنا، صدرت عن محكمة الاستئناف في ما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”، بينما تلاحق أطراف أخرى بتهم مرتبطة بالفساد والإرهاب، تصفها المعارضة بأنها ذات خلفية سياسية.
وفي المقابل، ينفي الرئيس قيس سعيد هذه الاتهامات، مؤكدًا أن البلاد تواجه محاولات تهديد من الداخل، وأن القضاء يعمل باستقلالية تامة. ويشارك في الإضراب شخصيات سياسية بارزة، من بينها راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، وأحمد نجيب الشابي، زعيم “جبهة الخلاص الوطني”، التي اعتبرت أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي رفضًا لسياسات تجريم العمل السياسي والمدني والتضييق على حرية التعبير.
22/12/2025