دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية جميع مصالحها المركزية والجهوية إلى تفعيل مخطط التدخل الصحي الاستعجالي، على خلفية التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها عدة أقاليم بالمملكة وما نتج عنها من فيضانات أثرت بشكل خطير على السكان والبنيات التحتية. وأكدت الوزارة أن هذه الظروف المناخية الاستثنائية تتطلب تعبئة شاملة للمنظومة الصحية، للوقاية من المخاطر المرتبطة بالفيضانات، وتقليص تداعياتها، وضمان حماية وسلامة الساكنة المتضررة.
وأوضح البلاغ أن الفيضانات تؤدي إلى تدهور ظروف المعيشة، وزيادة مخاطر الإصابات الجسدية، وحالات الغرق، وانتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، إضافة إلى تراجع مستوى النظافة والصرف الصحي. ويهدف مخطط التدخل الصحي إلى الاستجابة السريعة للمخاطر الصحية، وضمان استمرارية الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين على الصعيدين المحلي والجهوي، مع تطوير حملات التوعية والتحسيس لدى السكان حول المخاطر الصحية المحتملة.
وشددت الوزارة على اتخاذ إجراءات عملية تشمل تعزيز تعبئة أطر ومهنيي مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات المرجعية، وتحسين مخططات الطوارئ الاستشفائية، وتكثيف خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية (SAMU)، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الهشة كالنساء الحوامل والأطفال وكبار السن. كما دعت إلى نشر الوحدات الطبية المتنقلة، وإحداث لجان صحية إقليمية لليقظة، وتعزيز التنسيق مع السلطات المحلية والوقاية المدنية، مع متابعة دقيقة للوضع الوطني وإرسال تقارير أسبوعية لضمان تقييم فعالية التدخلات الصحية الميدانية.
23/12/2025