عبّرت مجموعة من عائلات المتابعين في الملف رقم 229/2610/2025، المعروف إعلاميًا بملف ما يسمى بـ“الفيزات” الذي يتابع فيه 14 شخصًا، عن قلقها الكبير مما تعتبره “تأخرًا غير مفهوم” في تحرير الحكم الاستئنافي الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2025 بمحكمة الاستئناف بالناظور، مؤكدة أن هذا التأخر يحرمها من حق متابعة مسار التقاضي والوصول إلى الحكم النهائي.
العائلات أوضحت، في تصريحاتها، أن الحكم ما يزال “قيد التحرير” منذ ما يقارب شهرين، وهو ما عطّل تحديد موعد الجلسة النهائية الخاصة بالاستئناف، رغم أن بعض المتابعين — وفق الأسر — يعتبرون أنفسهم مظلومين وينتظرون هذه المرحلة لإبراز دفوعاتهم القانونية.
وتشير شهادات عدد من أفراد الأسر إلى أنهم يقومون بشكل متكرر بزيارة المحكمة للاستفسار عن وضعية الحكم، غير أنهم — حسب روايتهم — يتلقون في كل مرة إجابة مفادها أن الحكم “ما يزال في طور الكتابة وسيكون جاهزًا قريبًا”، دون أن يتحقق ذلك فعليًا. كما عبّرت الأسر عن استغرابها من كون “ملفات أخرى لاحقة تم تحرير أحكامها والمرور بها إلى مراحل متقدمة”، بينما ما يزال هذا الملف “عالقا دون مبرر واضح”، على حد قولها.
وقال أحد أفراد العائلات في نداء موجّه للرأي العام: “نريد فقط إيصال صوتنا… هناك أسر كثيرة متضررة. من بين المعتقلين أشخاص يرون أنهم تعرضوا لأحكام قاسية وكبيرة جدًا، وكل ما نطالب به هو تسريع تحرير هذا الحكم حتى نتمكن من الاستئناف النهائي. لقد انتظرنا لشهرين كاملين، وكل مرة يقال لنا إنه سيُنجز قريبًا دون نتيجة. نرجو المساعدة ونطلب تدخل الجهات المختصة لإنهاء هذا الوضع.”
وتطالب العائلات الجهات القضائية المختصة بالنظر في هذا التأخر، ضمانًا لحقوق التقاضي واحترام الآجال القانونية، مع التأكيد على أنها لا تسعى إلى خلق توتر، بل فقط إلى “تحقيق العدالة وتمكين المتابعين من حقهم في المسار القانوني الطبيعي”.
وإلى حين صدور توضيحات رسمية من الجهات القضائية المعنية حول أسباب هذا التأخر، يظل الملف مفتوحًا، فيما تواصل الأسر التعبير عن أملها في أن يتم الإسراع بتحرير الحكم وتحديد الجلسة النهائية، في انتظار ما قد يحمله ذلك من قرارات قد تُنهي معاناتها.
— مقال ذي صلة :
24/12/2025