kawalisrif@hotmail.com

فوز رجل الأعمال المحافظ نصري أسفورا في انتخابات الرئاسة بالهندوراس وتهم بالتزوير

فوز رجل الأعمال المحافظ نصري أسفورا في انتخابات الرئاسة بالهندوراس وتهم بالتزوير

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في الهندوراس فوز رجل الأعمال المحافظ نصري أسفورا، المدعوم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل ثلاثة أسابيع، بعد منافسة حادة شابها جدل واسع حول نزاهة النتائج. ويأتي هذا الفوز ليكرّس عودة اليمين إلى السلطة بعد أربع سنوات من حكم الرئيسة اليسارية سيومارا كاسترو، وليعزز موجة التحول السياسي نحو اليمين التي تشهدها أميركا اللاتينية، بعد تحولات مماثلة في الأرجنتين وتشيلي وبوليفيا والبيرو، فيما تظل البرازيل والمكسيك تحت قيادة اليسار.

أسفورا، البالغ من العمر 67 عاماً والمولود لعائلة من أصول فلسطينية، يُعد من أبرز رجال الأعمال في قطاع البناء، وقد حصل على 40.1 في المائة من الأصوات مقابل 39.53 في المائة لمنافسه المذيع التلفزيوني سلفادور نصر الله، و19.19 في المائة لريكسي مونكادا، مرشحة الرئيسة المنتهية ولايتها. ورغم الفارق الضئيل، أكد مجلس الانتخابات فوزه رسمياً بمنصب الرئيس لولاية تمتد أربع سنوات، على أن يتولى مهامه في 27 يناير المقبل. في المقابل، شكك خصماه في النتائج متحدثين عن “تزوير” و”تدخل خارجي”، بينما رحبت واشنطن سريعاً بالنتيجة، مشيدة بما وصفته بـ“فوز واضح لا لبس فيه”، ومؤكدة استعدادها لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع الإدارة الجديدة.

ورغم إشادة بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الدول الأميركية والاتحاد الأوروبي بسلامة العملية الانتخابية، فإن suspensions المتكررة لعملية الفرز واتهامات المعارضة بوقوع تجاوزات غذّت الانقسام الداخلي في البلاد. أسفورا، الذي سبق أن شغل منصب عمدة العاصمة تيغوسيغالبا، يحظى بدعم قوي من المؤسسة العسكرية ذات النفوذ الكبير في الحياة السياسية. وقد تعهّد بجذب الاستثمارات الأجنبية وتقوية العلاقات مع تايوان بعد أن كانت الرئيسة السابقة قد أعادت العلاقات مع الصين، غير أن التحديات التي تواجهه كبيرة، في ظل مناخ سياسي محتقن، وتفاقم نفوذ عصابات المخدرات والجريمة المنظمة، وتزايد الانتقادات للنهج الأمني الذي ورثه عن سلفه، والمتهم بانتهاك حقوق الإنسان.

25/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts