كشفت معطيات رسمية صادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، التابعة لوزارة التجهيز والماء، أن المساحة الإجمالية المغطاة بالثلوج في المغرب بلغت 41 ألفا و446 كيلومترا مربعا إلى غاية الثالث والعشرين من دجنبر الجاري، وهي نسبة تعكس قوة التساقطات التي عرفتها المرتفعات الجبلية خلال الأيام الأخيرة، ما حول قمم الأطلس إلى لوحات طبيعية ناصعة البياض.
وأوضحت المديرية أن الثلوج تمركزت بشكل كثيف في سلاسل الأطلس الكبير والمتوسط، ممتدة من مناطق إفران وبني ملال إلى جنوب مراكش، وصولا إلى مرتفعات الراشيدية، حيث غطت القمم والسهول المجاورة بطبقات متفاوتة السمك. واعتبرت المؤسسة أن هذه التساقطات الثلجية تمثل حدثا إيجابيا من شأنه تعزيز المخزون المائي الوطني والمساهمة في رفع منسوب السدود، إضافة إلى إنعاش النشاط السياحي بالمناطق الجبلية التي تستعد لاستقبال الزوار مع اقتراب عطلة نهاية السنة.
ويأتي هذا التساقط الكثيف في سياق منخفض جوي تشهده المملكة منذ أيام، حمل معه أمطارا غزيرة وثلوجا كثيفة بمختلف مناطق البلاد، في إشارة إلى انطلاقة قوية لموسم شتوي يُرتقب أن يسهم في تحسين الوضع الهيدرولوجي بعد مواسم متتالية من الجفاف.
25/12/2025
