قام عامل إقليم الحسيمة، أمس الخميس 25 دجنبر الجاري، بزيارة ميدانية إلى جماعة بني بوفراح، في إطار مهامه الرقابية وتتبع تنزيل المشاريع التنموية بالإقليم، للوقوف عن كثب على وضعية عدد من المرافق العمومية.
وخلال هذه الزيارة، حلّ عامل الإقليم بالسوق الأسبوعي الجديد “خميس بني بوفراح”، حيث تبيّن له أن هذا المرفق العمومي جاهز بالكامل وبنسبة إنجاز بلغت 100 في المائة، غير أنه لا يزال مغلقًا في وجه التجار والساكنة، في وضع وصفه بغير المقبول وغير المبرر، خاصة بالنظر إلى حجم الاعتمادات المالية التي خُصصت لإنجازه، والآمال الكبيرة التي علقتها عليه الساكنة.
وأمام هذا الوضع، وجّه عامل إقليم الحسيمة توبيخًا مباشرًا وحازمًا لرئيس جماعة بني بوفراح، أشرف أولاد عبد الله، محمّلاً إياه المسؤولية الكاملة عن هذا التأخير، ومؤكدًا أن تعطيل مرفق عمومي جاهز يُعد إخلالًا واضحًا بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ولا يمكن التساهل معه تحت أي ذريعة كانت.
وشدّد السيد العامل على عدم وجود أي مبرر إداري أو تقني يبرر استمرار إغلاق السوق، موجّهًا تعليماته الصارمة بضرورة الشروع الفوري في استكمال التهيئة النهائية وتزويده بجميع المستلزمات الضرورية، مع تحديد أجل أقصاه شهر واحد لفتحه رسميًا في وجه التجار والمرتفقين، مؤكّدًا أن هذا الأجل نهائي وغير قابل لأي تأجيل.
وفي لهجة حازمة، أكد عامل الإقليم أنه سيتابع هذا الملف شخصيًا، وأنه يعتزم القيام بزيارة ميدانية جديدة للسوق من أجل الوقوف على مدى احترام هذا الالتزام، معربًا عن رغبته في اللقاء المباشر بالتجار والساكنة للاستماع إلى آرائهم ومعاينة الأثر الحقيقي لهذا المشروع على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وتعكس هذه الزيارة حرص السلطة الإقليمية على وضع حد لحالة الجمود التي تعرفها بعض المشاريع، والتأكيد على أن المرافق العمومية أُحدثت لخدمة المواطنين لا لتعطيل مصالحهم، في رسالة واضحة مفادها أن زمن التساهل مع التأخير غير المبرر قد ولّى.
26/12/2025