كشف تقرير لصحيفة “The Times of Israel” أن المغرب فعّل رسمياً منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة Barak MX ، المعروفة باسم “القبة الحديدية”، ليصبح أول بلد في شمال إفريقيا يمتلك نظام اعتراض قادر على التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة في مدى يصل إلى 150 كيلومتراً. وأشار التقرير إلى أن هذا التطور العسكري يمثل تحولاً استراتيجياً لافتاً في موازين القوى بالمنطقة، خصوصاً في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في الصحراء والساحل.
ونقل التقرير عن المحلل الأمني أمين أيوب، زميل منتدى الشرق الأوسط، قوله إن الخطوة “تشكل قفزة نوعية في الأمن الإقليمي وتغيراً في قواعد المعركة”، موضحاً أن المنظومة الجديدة توفر للمغرب درعاً وقائياً ضد تهديدات محتملة من جماعات مسلحة كجبهة البوليساريو. كما أبرز أن المغرب لم يكتفِ باقتناء التكنولوجيا، بل انخرط في تصنيعها، بعد افتتاح شركة BlueBird Aero Systems الإسرائيلية مصنعاً للطائرات بدون طيار في بنسليمان، يُعد الأول من نوعه في شمال إفريقيا، والمتخصص في إنتاج طائرات “SpyX” الانتحارية بمدى 50 كيلومتراً.
وأوضح أيوب أن هذه الشراكة تمثل تحولاً نحو “صناعة دفاعية سيادية” تعتمد على دمج المهندسين المغاربة في منظومة الإنتاج الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الإبراهيمية أصبحت “بنية أمنية حقيقية” في المنطقة، تتجسد من خلال التعاون الدفاعي والتكنولوجي. واعتبر أن تعزيز قدرات المغرب الدفاعية يرسخ مكانته كحليف استراتيجي للولايات المتحدة، وحارسٍ للأمن في الساحل الأطلسي وشمال إفريقيا، في مواجهة الاضطرابات والتهديدات الإقليمية المتنامية.
28/12/2025
