عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، أكد خلاله أن المفاوضات بين موسكو وكييف باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ سنوات. وقال ترامب إن اللقاء كان مثمراً وإن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات، مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين سيتولون أدواراً أكبر في ما يتعلق بالضمانات الأمنية، بينما ما تزال بعض الملفات الحساسة، مثل وضع منطقة دونباس، عالقة دون حسم نهائي.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن روسيا تسعى إلى تنازلات تتعلق بالأراضي، معتبراً أن هذا الملف “صعب ومعقد”، لكنه شدد على ثقته في إمكانية التوصل إلى حل قريب. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يستهدف محطة زابوريجيا النووية، وأن بلاده تعمل بالتنسيق مع أوكرانيا لإعادة تشغيلها، مبرزاً أن روسيا قد تساهم في جهود إعادة إعمار أوكرانيا مستقبلاً. وأكد ترامب أن “العالم أمام بضعة أسابيع لإنهاء الحرب إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها”، معلناً استعداده لإلقاء خطاب أمام البرلمان الأوكراني قريباً.
من جانبه، عبّر زيلينسكي عن استعداد بلاده للسلام، مؤكداً أن تصريح ترامب حول اقتراب نهاية الحرب “واقعي ومبشر”. وقال إن كييف اتفقت مع واشنطن على الضمانات الأمنية وإعادة الإعمار بنسبة 100%، رغم استمرار الخلاف بشأن منطقة دونباس. وكشف أن خطة السلام الأوكرانية الجديدة تتضمن 20 بنداً أساسياً، وتشكل الضمانات الأمنية محورها الرئيسي. وأشار إلى أن الأوكرانيين المقيمين بالخارج سيُسمح لهم بالمشاركة في أي استفتاء مستقبلي حول التسوية. ويأتي هذا اللقاء بعد إعلان واشنطن عن خطة معدلة لتجميد خطوط القتال الحالية، دون حل فوري لمطالب روسيا التي تشمل السيطرة على نحو 19% من الأراضي الأوكرانية، مع اقتراح إنشاء إدارة مشتركة لمحطة زابوريجيا النووية بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.
29/12/2025
