kawalisrif@hotmail.com

رفض الاتحاد الإفريقي لاعتراف إسرائيل بـ“أرض الصومال” يفتح من جديد ملف ازدواجية المعايير داخل المنظمة القارية

رفض الاتحاد الإفريقي لاعتراف إسرائيل بـ“أرض الصومال” يفتح من جديد ملف ازدواجية المعايير داخل المنظمة القارية

أعاد موقف الاتحاد الإفريقي الرافض لاعتراف إسرائيل بما يسمى “أرض الصومال” التأكيد على تمسك المنظمة بمبدأ وحدة وسيادة الدول الأعضاء، واستنادها إلى قاعدة احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار المعتمدة منذ ستينات القرن الماضي. غير أن هذا الموقف، الذي حظي بإشادة واسعة، أعاد أيضًا إلى الواجهة التناقض التاريخي الذي يلاحق الاتحاد منذ قبوله عضوية جبهة البوليساريو في ثمانينات القرن الماضي، رغم غياب أي اعتراف أممي بها، ما جعل المنظمة متهمة بازدواجية المعايير في تعاملها مع قضايا الانفصال في القارة.

وفي تصريح لـ”كواليس الريف”، أوضح عبد الوهاب الكاين، رئيس منظمة “أفريكاووتش”، أن مواقف الاتحاد الإفريقي تجاه النزاعات الانفصالية ظلت خاضعة لمصالح جيوسياسية أكثر من استنادها إلى أسس قانونية راسخة، مشيرًا إلى أن تجديد رفض الاتحاد لأي اعتراف بكيانات انفصالية يتناقض مع سابقة احتضان البوليساريو. واعتبر الكاين أن قضية الصحراء المغربية ليست من قضايا تصفية الاستعمار، بل تتعلق بحق مشروع في الدفاع عن الوحدة الترابية وفق ميثاق الأمم المتحدة، مضيفًا أن الجزائر تمارس ازدواجية واضحة حين تدافع عن سلامة أراضيها وتدعم في الوقت نفسه مشروعًا انفصاليًا ضد المغرب.

من جانبه، شدد محمد فاضل بقادة، رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لحركة “صحراويون من أجل السلام”، على أن القارة الإفريقية تواجه اليوم موجة جديدة من التوترات السياسية والأمنية، مما يفرض على الاتحاد الإفريقي مراجعة آلياته لاستعادة دوره في تسوية النزاعات. وأكد أن استمرار المنظمة في الاعتراف بكيانات غير قائمة على أرض الواقع، مثل البوليساريو، يقوض مصداقيتها ويعيق جهود التكامل الإفريقي، داعيًا إلى تبني مقاربة متوازنة تعيد الاعتبار لمبدأ سيادة الدول ووحدة أراضيها باعتباره الأساس المتين لاستقرار القارة ومستقبل شعوبها.

30/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts