kawalisrif@hotmail.com

المغرب يعزز ريادته في الاقتصاد الأزرق ويطلق مشاريع تنموية ضخمة بآسفي والصويرة

المغرب يعزز ريادته في الاقتصاد الأزرق ويطلق مشاريع تنموية ضخمة بآسفي والصويرة

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدرويش، أن المغرب يواصل ترسيخ مكانته الريادية في مجال الاقتصاد الأزرق، بفضل انخراطه في مبادرة “الحزام الأزرق” التي تشكل منصة تعاون دولية لتنفيذ حلول مبتكرة تتيح تكييف قطاع الصيد والاستزراع السمكي مع التغيرات المناخية وتعزيز صمود النظم البحرية. وأوضحت المسؤولة الحكومية أن الاقتصاد الأزرق أصبح محركاً جديداً للنمو المستدام، يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين ظروف عيش الصيادين التقليديين، مع تركيز الجهود على تعزيز موقع مدينة آسفي ضمن هذه الاستراتيجية الوطنية.

وفي هذا الإطار، أعلنت الدرويش عن إطلاق مشروع إعادة تأهيل قرية الصيادين بالصويرية القديمة بغلاف مالي يبلغ 129 مليون درهم، لتطويرها كقرية من الجيل الجديد ورفع القيمة المضافة لمنتجات الصيد التقليدي. كما كشفت عن إعداد مخطط متكامل لتطوير الاستزراع البحري على طول ساحل جهة مراكش آسفي، يمتد على نحو 300 كيلومتر، حُددت فيه مساحة 6200 هكتار صالحة للإنتاج بطاقة تقارب 100 ألف طن سنوياً. وقد تم انتقاء 23 مشروعاً استثمارياً بقيمة إجمالية تقدر بـ245 مليون درهم، منها 12 مشروعاً في إقليم آسفي، مع خلق ما يقارب 300 منصب شغل قار.

وأبرزت كاتبة الدولة أن برنامج الاقتصاد الأزرق يُنفذ بشراكة بين المغرب والبنك الدولي، ويرتكز على دعائم تشمل الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية وحماية الموارد الطبيعية. كما أشارت إلى إنشاء محمية موغادور البحرية الممتدة على 250 كيلومتراً بين آسفي والصويرة، لحماية التنوع البيولوجي والحد من الصيد الجائر، إلى جانب دعم التعاونيات المحلية، خاصة النسوية، عبر تمويل مشاريع مدرة للدخل وتعزيز قدراتها في تدبير وتثمين الموارد البحرية. وأكدت الدرويش أن الجهود الحالية تواكبها إجراءات تحفيزية تشمل إعفاءات ضريبية وتسهيلات جمركية لتشجيع الاستثمار في الاستزراع البحري، مع مواصلة تأهيل القرى الساحلية وتطوير التشريعات لتحقيق توازن مستدام بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الثروة السمكية.

30/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts