قال تقرير جديد صدر عن الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن المملكة المغربية تحتل المرتبة 123 عالمياً في مؤشر التنمية البشرية (مقابل 122 سنة 2016)، من أصل 189 دولة شملتها الدراسة بناءً على قياس التقدم الذي حققته في الصحة والتعليم ومستوى الدخل.
المؤشر الذي جرى تحيينه وتقديم أرقام جديدة خاصة بسنة 2017، قال إن المغرب جاء ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة؛ إذ حسّن من معدله بشكل طفيف بالانتقال من 0.647 سنة 2016 إلى 0.667 في سنة 2017.
وأوضح التقرير أن مؤشر التنمية البشرية الخاص بالمغرب انتقل من 0.458 إلى 0.667 ما بين 1990 و2017؛ وهو ما يمثل نسبة ارتفاع قدرها خمسة في المائة.
كما لاحظ التقرير أنه ما بين عامي 1990 و2017 ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة بـ11.4 سنوات، فيما زاد متوسط سنوات الدراسة بـ 3.3 سنوات، والسنوات الدراسية المتوقعة بـ5.9 سنوات، بينما زاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 93.2 في المائة ما بين السنتين المذكورتين.
ويتجلى من خلال أرقام التقرير أن مؤشر التنمية البشرية لسنة 2017 الخاص بالمغرب مرتفع عن المتوسط المسجل لدى البلدان متوسطة المؤشر (0.645)، وأقل من المتوسط المسجل في الدول العربية (0.699).
ومقارنة مع بعض الدول القريبة من المغرب، أورد التقرير مثال تونس وليبيا اللتين احتلتا المرتبتين 95 و108 على التوالي، بينما حققت عدد من الدول العربية مراتب جيدة مقارنة مع المغرب، من بينها العراق في المرتبة 120، وفلسطين في المرتبة 119، ومصر في المرتبة 115. أما الجارة الجزائر، فكانت متقدمة باحتلالها المرتبة 85، وتركيا في المرتبة 64 عالمياً، وإيران في المرتبة 60.
وفي مقدمة الترتيب، جاءت النرويج، متبوعة بسويسرا، ثم أستراليا، وإيرلندا، وألمانيا، فإيسلندا، وهونكونغ، والسويد، ثم سنغافورة، في حين تذيلت النيجر الترتيب، وقبلها جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتشاد وبوروندي؛ وهو ما يشبه إلى حد كبير ترتيب عام 2016.
16/09/2018