تعرّض وزير التشغيل والقيادي في حزب العدالة والتنمية، الحزب الإسلامي ، محمد يتيم إلى انتقادات واسعة، عقب تسريب فيديو ظهر فيه وهو يتجوّل مع فتاة في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، وذلك لكونه متزوجا ولديه أبناء.
وظهر يتيم في المقطع المصوّر الذي التقطه أحد المغاربة من المقيمين بفرنسا، وهو يمسك بيد فتاة شابة غير محجبة، ويتجول معها ليلا في أحد الشوارع الرئيسية للعاصمة باريس، مرتديا بدلته الرسمية، وكان منسجما معها.
وأثار الفيديو المسرب جدلا واسعا دفع الوزير المعني إلى الخروج وتوضيح ملابسات الواقعة، حيث أكد أن الفتاة هي خطيبته، وأنه ماضٍ بقضية طلاقه من زوجته الأولى، مضيفا أن هذا الأمر معلوم حتى لدى أفراد أسرته وليس سرا.
اخر الهجومات العنيفة التي تلقاها محمد يتيم والبيجيدي كانت لعبد الكريم مطيع، رئيس الشبيبة الإسلامية، والذي قال: “أيها الفسدة المناضلون عن فسادهم، ما كان لكم أن تُنبِحوا علينا جراءكم أو أن تنبحوا علينا بأنفسكم، كان من اللائق بكم للحفاظ على أعراضكم وألا ترتكبوا ما ارتكبتم من فساد أولا، وألا تضيفوا إلى فسادكم الدفاع عنه ثانيا، وألا تضيفوا ثالثا إلى ذلك تبريره شرعيا بمحاولة تحريف الشريعة ظانين أن هذه المحاولات منكم تعتم على ما ترتكبون وتنجيكم من المساءلة من رب العالمين”.
واردف رئيس الشبيبة الإسلامية في تدوينة له: “إننا لفساد زمننا صرنا نرى متطفلين على الدعوة متاجرين فيها راكبين متنها إلى المناصب والغنى المحرم يتجرؤون على انتهاك أعراض بنات المسلمين جهارا وفخارا، فإذا انبرى لهم من يردهم عن غيهم ويستنكر فسادهم استنبحوا عليهم عددا من الجراء الجوعي”.
وتابع مطيع: “أيها الفسدة المفسدون، كان يخرجكم مما أنتم فيه: أن تتوبوا إلى الله توبة نصوحا بالاستغفار والتوقف عن هذه المنكرات التي ارتكبتموها وترتكبون، وأن تعلنوا هذه التوبة على الملأ لتمحوا أثرها في نفوس أتباعكم فلا يقلدوكم فيها، وأن تنسحبوا من هذه المسؤوليات التي فتنتكم وضعفتهم عن الوفاء بها، وأن تعتذروا للأمة المغربية عما أجرمتم في حقها”، وزاد متساءلا: “هل نرى توبة معلنة من هؤلاء الذين استمرؤوا أعراض المسلمات باسم الدعوة الإسلامية”.
