كشفت صحيفة إلبايس الإسبانية عن تفاصيل فضيحة مدوية من شأنها أن تضع المغرب في موقف محرج مع الجانب الإسباني، إذ أكدت أن أزيد من 4 آلاف عاملة موسمية مغربية في حقول الفراولة ، من أصل 15 ألفا، اخترن “الحريك” على العودة إلى المغرب كما ينص الاتفاق بين الطرفين.
وقالت الصحيفة الإسبانية أن هذه المعطيات أكدتها أيضا مصادر من وزارة الداخلية المغربية، وهو ما شكل صدمة للحكومة الإسباني التي لم تتوقع أن يصل الأمر إلى هذا العدد حتى في أسوء احتمالاتها.
المسؤولون الإسبان عن الملف قالوا أنهم كانوا متخوفين منذ البداية من هذا الأمر خصوصا وأن عملية انتقاء العاملات الجديدات تمت بسرعة كبيرة وبدون تدقيق، عكس 5 آلاف عاملة اللواتي سبق وأن اشتغلوا في الحقول الإسبانية ويعودون كل سنة إلى وطنهم في انتظار الموسم المقبل.
وأضافت الباييس نقلا عن مسؤولين إسبان أنه اتضح لهم أن مجموعة كبيرة من العاملات الجديدات لم يسبق لهن العمل مطلقا في مجال جني الفراولة، مما يعني أنهن كن ينتظرن فقط فرصة للهرب من البؤس فقط ولا نية لهن بالرجوع.
وأكد الإسبان أن مجموعة أعدادا من العاملات اختفين فور وثصولهن إلى إسبانيا ولم يشتغلن ولو ليوم واحد مما يدل على أن عملية الاختيار لم تكن صحيحة، والنتيجة هي أن 40 في المائة من اللواتي تم اختيارهن هذه السنة للعمل بالحقول لم يعدن إلى المغرب.
28/10/2018