فضيحة المدافعين عن حقوق الإنسان : تكريم الأعضاء التناسلية في الرباط !

بفندق “كولدن توليب فرح” بالرباط، كرمت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة 30 نونبر 2018، خمس “مناضلات” في مجال حقوق الإنسان.

المنظمة الدولية اختارت الاحتفاء بخمس نساء مغربيات تخليدا لليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان (29 نونبر)، ووفق بلاغها فهذا “التكريم يهدف إلى الإقرار بالدور الرئيسي الذي تلعبه المدافعات عن حقوق الإنسان من أجل إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال تعزيز وترسيخ قيم حقوق الإنسان وحمايتها عبر الوسائل السلمية والوقوف في وجه الظلم”.

وقد اختارت أمنيستي أن تمنح درع “نساء مدافعات عن حقوق الإنسان” هذه السنة لخمسة نساء هنّ:

– رشيدة الطاهري: برلمانية سابقة ومناهضة عقوبة الإعدام.

– سهام بنشقرون: طبيبة متخصصة في العلاج النفسي وكاتبة في مجال تحرير المرأة.

– زليخة أسبدون: صحفية مصورة وظفت الصورة الفوتوغرافية لتعريف الرأي العام الوطني بنضالات الحركة الحقوقية بالمغرب وبأهم المحطات التاريخية والسياسية على مدار عقدين من الزمن.

– نوال بنعيسى: ناشطة حقوقية في إطار حراك الريف السلمي ومدافعة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

– زينب فاسيكي: رسامة كاريكاتير شابة ومهندسة ميكانيكية.

وبغض النظر عن الأربعة أسماء الأولى؛ فالمثير في لائحة أمنيستي إدراجها لـ”فاسيكي” ذات 22 ربيعا، رسامة كاريكاتير الأجساد العارية، التي تدافع من أجل تحرير “النساء في الشرق الأوسط من سيطرة عائلتهن، وأزواجهن، وأشقائهم، ليتحررن من التقاليد والعادات البالية، التي تجعل منهم نصف إنسان” وفق قولها.

وللوصول إلى مبتغاها أسست “فاسيكي” مجموعة “نساء أقوياء”، من أجل “تشجيع الفتيات المغربيات ليصبحن فنانات بالرسم عن قضايا التحرش أو العنف الذي يتعرضن له”، وأنشأت “فاسيكي” منصة “حشومة” لمخاطبة الأطفال والمراهقين والبالغين في المغرب وتشجيعهم على كسر المحرمات التي فرضتها العادات والتقاليد الخاطئة على المرأة المغربية.

إنه النضال برسم العري والأعضاء التناسلية من شابة تخدم بوعي أو بغير وعي مشاريع أكبر منها بكثير، أين هي خدمة حقوق الإنسان والمرأة بالذات فيما تقدمه “فاسيكي”؟

هل فكـّت هذه الشابة العزلة عن المرأة المغربية المهمشة في الجبال؟ أم ساهمت في رفع معاناة أكثر من 8 مليون امرأة مغربية تعاني العنوسة؟

هل ساعدت آلاف النساء المغربيات اللائي يعانين الهشاشة من تحسين ظروف عيشهن؟ أم قدمت يد المساعدة للمطلقات أو المطرودات والمشردات في الشوارع؟

لا هذا ولا ذلك؛ القصة كلها أن هذه الفتاة تعزف على أوتار تدغدغ عواطف من يروج للمعزوفة، وتسوق للنظرة اللادينية للمرأة، وتشجعها على إسقاط كل الحدود الدينية والعرفية في المجتمع، وتنطلق من نظرة مادية علمانية تلغي الإله وتأله الإنسان، لتخلص إلى أن جسد المرأة “قطعة فنية وليس فقط وسيلة لاستخدامها في الجنس” كما عبرت “فاسيكي” في حوار سابق لها.

مقالات ذات الصلة

29 أبريل 2024

الحكومة المغربية تقرر الزيادة في أجور الموظفين ب 1000 درهم

29 أبريل 2024

محمد الكروج : بيع المنتجات المشتقة من “مخدر الكيف” بات أمرا واقعا

29 أبريل 2024

جمود دراسات عملية إصلاح الموانئ الصغيرة بالشمال

29 أبريل 2024

بعد.تعنيفه بشدة …. وفاة سجين كان يقضي عقوبته بسجن سلوان بالناظور

29 أبريل 2024

تعزيز العلاقات التجارية بين البرازيل والمغرب.. فرص وتحديات

29 أبريل 2024

عداءات مغربيات يسيطرن على منصة تتويج نصف ماراثون جاكرتا للإناث

29 أبريل 2024

عملية اعتراض قارب مطاطي محمل بالحشيش على سواحل جزر الكناري بفضل معلومات DST

29 أبريل 2024

عبد اللطيف الشكر.. تحليل حزبي للتحالف مع حركة حماس في المغرب

29 أبريل 2024

عملية تحصيل الضرائب.. مصالح المراقبة تتبنى خطة جديدة لمكافحة السماسرة العقاريين

29 أبريل 2024

شركة كوزيمار المختصة في “القالب” … بين الفوضى وضرورة الإصلاح

29 أبريل 2024

موقف إيرلندا والتحديات الإنسانية في المخيمات … تبني للحيادية السلبية

29 أبريل 2024

ضغوط اقتصادية تهدد قدرة المواطن المغربي على شراء الأضاحي

29 أبريل 2024

بعد فتح تحقيق … بيدرو سانشيز يعلن استمراره في رئاسة الحكومة الإسبانية رغم “الاتهامات التي تلاحق زوجته”

29 أبريل 2024

تحت الضغوط.. البوليساريو تناشد فرنسا بوقف دعم المغرب

29 أبريل 2024

توصيات صحية للحجاج ضمنهم المغاربة … الحذر من الأمراض وحملات الحج الوهمية