لا شك أن المهتمين والمتتبعين للشأن السياسي بإقليم الدريوش ، يتساءلون عن الاهتمام الزائد لعامل الإقليم برئيس الجماعة الترابية لميضار عكس باقي رؤساء الجماعات الترابية الأخرى . والحقيقة هو الخوف المتأصل في بعض رجال السلطة منذ سنة 2010 حين أصبحت قبلتهم وخوفهم من حزب الأصالة والمعاصرة يتجاوز خوفهم من وزير الداخلية إذ أصبح استمرارهم في مهامهم رهين بولائهم لهدا الحزب . وهذا ما يمكن به تبرير علاقة العامل بعبد السلام الطاوس عن حزب الاصالة والمعاصرة، فكل الاجتماعات يرغد ويزبد في وجهه … بل وتذهب به الأمور في بعض الأحيان إلى ضرب الطاولة بكلتى يديه وكأنه في حانة بعد منتصف الليل .
وكل تدخلاته عبارة عن انتقادات وصراخ في وجه العامل الضعيف الشخصية . والغريب أن الرجل في كل مرة يهدد بتقديم استقالته من منصبه … وكأنه الزوجة القبيحة التربية والسلوك ، التي تطلب الطلاق من زوجها لأتفه الأمور ….
وقبول العامل لهذه الممارسات في الإجتماعات التي يترأسها لا يمكن تفسيره إلا بهذا الخوف الذي أصبح متجدرا في أغلب رجال السلطة من قيادات هذا الحزب . مما يجعل باقي رؤساء الجماعات بالإقليم مجردة من أي مساءلة .
فرغبات الطاووس أوامر تجعله يريد الإستحواذ على كل المشاريع الموجهة للإقليم وخير دليل على ذلك المشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ومشاريع أخرى ، والموجهة لمقاول واحد أحد لا شريك له ، وما خفي أعظم .
إن وضع المغرب والمنطقة على الخصوص مع هذا الحزب لم يشهده حتى مع حزب جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية لأحمد رضى اكديرة الصديق الحميم للحسن الثاني ولا مع حزب الأحرار أيام أحمد عصمان صهره .
سيذكر التاريخ إن تقويض الإدارة المغربية عموما والإدارة الترابية خصوصا لم تكن ناتج عن حراك الريف ولا عن حراك جرادة ولا عن أي حراك اجتماعي عرفه المغرب وإنما نتيجة السلطة الرمزية لهذا الحزب وأن العدالة والتنمية رغم كل المساوئ التي شابت تدبيره سيذكره التاريخ أنه جنب المغرب كارثة استحواذ حزب الجرار على المغرب
07/12/2018