قائد حاسي بركان يستعين بالأعوان وبعض السكان لطرد الفقيه

في إطار البحث عن حقيقة ما وقع لزوجة إمام حاسي بركان، التي اعتقلت خلال الأسبوع الماضي، بتهمة ضرب قائد قيادة الجماعة المذكورة, تحكي السيدة تفاصيل ما وقع لها من اعتداء وشطط في استعمال السلطة من طرف قائد.

قصة هذه السيدة العليلة والأم لثلاثة أطفال، بحسب ما روته هي وزوجها ووالدتها وعدد من فعاليات المجتمع المدني المحلي بحاسي بركان، تدمي القلب، وتجعلنا نتساءل؛ هل لا زالت مثل هذه التصرفات موجودة داخل مكاتب رجال السلطة بالمغرب ؟

حضرت الأم إلى منزلها على متن سيارة إسعاف، ليستقبلها أحد أطفالها بالقُبَلِ، في مشهد مؤثر يبكي له الحجر قبل البشر, ثم أُدخلت إلى بيتها الذي تحكي جدرانه حياة البؤس التي تعيشها الأسرة.

تقول الضحية في شريط فيديو: “ذهبت لأخذ الدواء، لأنني مصابة بأمراض مزمنة، ومنها ارتفاع الضغط الدموي والسكري، حيث اضطر يوميا لأخذ أربعة حقن”. وأضافت: “غير أن الطبيبة رفضت منحي الدواء إلا بعد إحضار شهادة السكنى”.

وتردف الأم التي غلبها التعب “رفض القائد منحي الشهادة، وأنا محتاجة لذلك، خاصة أنني لم آخذ الحقن لمدة سبعة أشهر، فقرر زوجي الذهاب للقائد بنفسه، غير أنه رفض مجددا. فما كان من زوجي إلا التوجه لرئيس الدائرة، هذا الأخير قال لزوجي “ارجع إلى القائد سيمنحك شهادة السكنى”، لكن القائد رفض مرة أخرى”.

“زرت القائد بنفسي لأتوسل إليه” تقول السيدة، وتضيف: “لكنه رفض مجددا، ثم أخرج هاتفه وتكلم بلغة فرنسية، وبعدها دخل علينا أحد رجال القوات المساعدة، فأمسك بيد زوجي، ثم أخرجه، ليطلب بعدها القائد من المخزني إخراجي، بالقول “خرج علي هاذ الكلبة”.

تقول زوجة الإمام: “قلت للقائد أنني بشر ولست كلبة، بعدها انهال علي المخزني بالضرب، ووصفني القائد ب”الموسخة”، ثم قام بشنقي من عنقي، ولا زالت آثار الضرب برجلي، بعدها سقطت أرضا وفقدت وعيي”.

تستطرد السيدة والألم يعتصر قلبها: “دخلت طبيبة لإسعافي، غير أنها بدل منحي شهادة طبية منحتها للقائد، وقبل أن تخرج قالت له “إن احتجتني أنا موجودة”، ورغم توسلي لها بمنحي الشهادة إلا أنها رفضت”.

تفاجأت السيدة كما تقول برجال الدرك يواجهونها بالقول: “ضربتي القائد والمخزني.. بالله عليكم كيف يمكنني وأنا المريضة أن أضرب رجلين، هل هذا معقول؟.. بعدها دخلت مخفر الدرك واجتزت أياما هناك أبيت أمام مرحاض مركز الدرك”.

هذا ويعرف هذا الملف تعاطفا كبيرا من المواطنين الذين عبروا في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم تجاه الواقعة، كما أن المجتمع المدني دخل على خط القضية…

لكن المثير في قضية الإعتداء السافر الذي نفذه القائد وقواته ، هو إسراره على طرد الفقيه من المسجد الذي يمارس فيه الإمامة ! وقد حشد لهذا الغرض مجموعة من المقدمين والشيوخ وبعض المخبرين من الساكنة ، الذين يتهافتون على مكتب القائد المنبوذ … علهم يكسبون عطفه ورضاه …! في مقابل حشد السخط ضد الفقيه المغلوب على أمره .

مقالات ذات الصلة

29 أبريل 2024

الحكومة المغربية تقرر الزيادة في أجور الموظفين ب 1000 درهم

29 أبريل 2024

محمد الكروج : بيع المنتجات المشتقة من “مخدر الكيف” بات أمرا واقعا

29 أبريل 2024

جمود دراسات عملية إصلاح الموانئ الصغيرة بالشمال

29 أبريل 2024

بعد.تعنيفه بشدة …. وفاة سجين كان يقضي عقوبته بسجن سلوان بالناظور

29 أبريل 2024

تعزيز العلاقات التجارية بين البرازيل والمغرب.. فرص وتحديات

29 أبريل 2024

عداءات مغربيات يسيطرن على منصة تتويج نصف ماراثون جاكرتا للإناث

29 أبريل 2024

عملية اعتراض قارب مطاطي محمل بالحشيش على سواحل جزر الكناري بفضل معلومات DST

29 أبريل 2024

عبد اللطيف الشكر.. تحليل حزبي للتحالف مع حركة حماس في المغرب

29 أبريل 2024

عملية تحصيل الضرائب.. مصالح المراقبة تتبنى خطة جديدة لمكافحة السماسرة العقاريين

29 أبريل 2024

شركة كوزيمار المختصة في “القالب” … بين الفوضى وضرورة الإصلاح

29 أبريل 2024

موقف إيرلندا والتحديات الإنسانية في المخيمات … تبني للحيادية السلبية

29 أبريل 2024

ضغوط اقتصادية تهدد قدرة المواطن المغربي على شراء الأضاحي

29 أبريل 2024

بعد فتح تحقيق … بيدرو سانشيز يعلن استمراره في رئاسة الحكومة الإسبانية رغم “الاتهامات التي تلاحق زوجته”

29 أبريل 2024

تحت الضغوط.. البوليساريو تناشد فرنسا بوقف دعم المغرب

29 أبريل 2024

توصيات صحية للحجاج ضمنهم المغاربة … الحذر من الأمراض وحملات الحج الوهمية