المعطيات الطبيعية مثل سفوح لغريبة وسهل بوعرك. ومنطقة صوناصيد .. لم تشفع لمدينة سلوان لترقى للمستوى المطلوب .. لسبب احتكار مجال التسيير الجماعي من طرف بعض الأشخاص و بعقليات تتسم بالهيمنة على مجال تدبير الشأن المحلي بشكل تحكمي تغيب فيه المصلحة العامة للمواطن و تستحضر فيها المصالح الذاتية و الشخصانية عن طريق تبادل الأدوار و توزيع الغنائم في غياب المسؤولية القانونية الحقيقية ، لمن يمثل الساكنة بشكل ديمقراطي و نزيه و ما يحصل الآن من فساد شبه مستمر بسبب فوضى التسيير و غياب برامج حقيقية تناسب الواقع ، و بدرجة ثانية إن عدم توفر حكامة جيدة تمكن من مسايرة هذا التطور و التوسع الذي تشهده المدينة و المنطقة يساهم في بروز مؤشرات سلبية و تراجع في مستوى التنمية ..
لا زالت تراخيص البناء تسلم من أجل بناء الطابق الأول في حين يبنى بها أكثر من طابقين.
إن ما تعرفه المدينة من تفويتات و استغلال غير مقنن للملك العمومي في غياب عملية ضبط البناء و تقنينه بالشكل المطابق للتصميم الحضري في مقابل التوسع العمراني سيؤدي لا محالة إلى أزمة اجتماعية مستقبلية بمدينة سلوان . و الدليل في ذلك هو أن مجموعة من مداخيل المدينة و من مواردها المالية تتعرض للضياع و النهب إذا ما وضعنا في الاعتبار أن المدينة مهيأة لمتطلبات أكثر و مصاريف أكثر في مجالات خدماتية و حيوية في مواجهة ما تعرفه من توسع عمراني . و من متطلباتها ضمان توفير الماء الصالح للشرب و الكهرباء للساكنة و توسيع شبكة ألواد الحار و معالجة المياه العادمة التي يتم صرفها في مستنقع يهدد حياة الساكنة بالروائح الكريهة و الناموس في غياب وسائل المعالجة. إن السلطات أصبحت مسؤولة اليوم عما تعرفه هذه المدينة من خروقات في مجال التعمير و الترامي على الملك العمومي الذي أصبح عرضة للسطو و الاحتكار بشتى الوسائل و الطرق .
مراسلة : رشيد بودونت
07/04/2018