«التبركيك فيه وفيه» عبارة يمكن إسقاطها على حالة ثلاثة مراسلين لمواقع جهوية بالريف الذي أصبحت الوشاية مصدر عيش لهم، وطريقة للحصول على الامتيازات المادية والمعنوية ، فأغلب مراسلاتهم تنصب على أنشطة السلطة ككل في الإقليم ، ودخولهم عالم المخبرين جاء بعد أن تم إعتمادهم كأعوان سلطة (مقدمين ) بقرار من السيد العامل ..لكن مع شرط الاستمرار في مواقعهم كمراسلين صحفيين .. وما يتيحه ذلك للسلطة في التقرب من بعض الأمور ..
ويحيط بهذه العملية صمت كبير ، في وقت يدين فيه كل المواطنين في الإقليم “عالم المخبرين” الذي أصبح بتقلدها هؤلاء المراسلين .. وهي مهنة يرفضها المجتمع ككل رغم مشاركته في انتشارها، إلا أنه أمام إلحاح موفدنا إلى دريوش أكد له مراسل لموقع ناظوري معروف أن ما يقوم به ليس من أجل الإضرار بشخص ما أو العودة إلى الحياة البوليسية التي كانت معتمدة في سنوات الرصاص ، وإنما أملته الظروف المادية التي أصبحت تهدد مستقبله ..