تعتبر الجماعة القروية تيزطوطين نموذجا حقيقيا للعبث بالإمكانيات ، فمؤخرا بدأ راعي الغنم استغلال سيارات الجماعة .. كان من المفروض أن توضع رهن إشارة الأقسام والمصالح الجماعية لقضاء الأغراض الإدارية، لكن صناع القرار الجماعي تركوا ممتلكات الجماعة في خدمة الراعي لقضاء أغراضهم الخاصة، حيث استولى على شاحنات ومعدات جماعية، لكن الغريب في الأمر هو صمت السلطات الإقليمية .. في الوقت الذي دائما نلاحظه يقوم باستغلالها بشكل مستمر وبدون حسيب أو رقيب ، في تحدي سافر لكل القوانين و جعل مقر الجماعة كملك شخصي له .
إن استغلال سيارات الجماعة بهاته الطريقة من طرف الراعي والتي تثير استياء و استفزاز المواطنين يشكل عبثا بالمال العام، وإساءة لسمعة الإدارة الجماعية خاصة والإدارة المغربية بشكل عام، ويعتبر دليلا على أن جماعة تيزطوطين وخيراتها ممتلكاتها لازالت رهينة لوبي مصلحي لم يستوعب بعد مبادئ الحكامة الجيدة التي ينبغي التقيد بها في تدبير الشأن العام والمحلي، ومن هذا المنطلق فعلى عامل إقليم الناظور التحرك لإيقاف مسلسل العبث بممتلكات الجماعة الذي يشكل وجها من أوجه هذر المال العام الذي يجب حمايته بكل الوسائل القانونية والإدارية و التدخل لوضع حد لهاته الفوضى .
kawalisrif@hotmail.com
مقالات ذات الصلة
11 ديسمبر 2024
خطير : رئيس جهة الشرق السابق المعتقل يستخدم موظف بسجن عكاشة كناقل “للتعليمات والأخبار”
11 ديسمبر 2024
حقوق عمال منجم الدرع الأصفر في مهب الريح… الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بتسوية أوضاعهم فورًا
11 ديسمبر 2024