يشهد القطاع العقاري بالناظور ، جموداً لافتاً، بات السؤال عن الأسباب التي جعلت الأسعار تحافظ على مستواها رغم الانخفاض البسيط الذي لم يتجاوز الـ %5 في حدّه الأقصى؟
يتفق أحد مسؤولي التعمير بالمدينة ، على جمود السوق العقارية حتى بات المطوّرون والتجار يفتشون بـ”السراج والفتيلة” عن زبائن يغرونهم بالشراء عبر تخفيضات تصل الى 5%. هذه النسبة يعتبرها المتحدث ل ( kawalissrif.com ) قليلة نوعاً ما ، نظراً الى حجم الجمود والخسارة التي يتكبّدها هؤلاء المنعشون ، وخصوصاً حيال اسعار العقارات (الاراضي) التي لا تزال اسعارها على حالها. وبرأيه أن هذه النسبة من التخفيضات لم تكن لتحصل لو لم يكن التاجر في حاجة الى السيولة.
فالدراسة الأخيرة التي أجرتها مصالح التعمير والوكالة الحضرية ، والتي يستند اليها المصرح … اظهرت أن تجار العقارات (الاراضي) لا يزالون يطلبون الاسعار نفسها التي كانوا يطلبونها قبل سنة .. وهذا ما سيبقي اسعار الشقق الجديدة على مستواها.
ومع الجمود الذي تشهده السوق، ليس مستغرباً أن يفتش المشتري عن التاجر الذي يجري له أكبر نسبة من التخفيض ، فيما يؤكد مسؤول التعمير أن هذه النسبة لن تتجاوز ال 5 % عند التاجر المضطر للبيع، علماً أن التخفيضات لا تنطبق على الشقق الصغيرة كون الطلب عليها أكبر، ولكن يمكنها أن تنطبق على شقق تراوح مساحتها بين 80 و 150 متراً، مشيراً الى ان ثمة 150 بناية قيد الانشاء حالياً.
وإذ يلاحظ غياب المقيمين في الخارج بيعاً وشراء”، يشير الى الجمود الذي تشهده السوق العقارية بالناظور ، بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية ، وتفشي المحسوبية والفساد في أركان المجلس البلدي للناظور ، الذي يقوم القائمين عليه بتسخير كل الجهود لتمكين أصحاب رؤوس الأموال الوسخة ، من تبييضها في مجال التعمير ، وعبر رخص لا تستند إلى المعايير القانونية … وبمقابل مادي كبير أيضا …
ويبدو أن تردّد المشترين مردّه كذلك يرجع الى الأوضاع الإقتصادية الصعبة في المنطقة .. وهذا يبدو بديهياً برأي مسؤول التعمير ، “فالناس تفضل أن تبقي “الكاش” بيدها خوفاً من أي تطوّرات قد تحصل في المنطقة ..
مراسلة : محمد بياض
20/05/2018