قبل 25 عاما وبالذات في تاريخ 29 ماي 1993 أضرم يمينيون متطرفون النار في بيت عائلة تركية ما أدى إلى استشهاد سيدة، وخمس بنات، أصغرهن عمرها أربع سنوات.
وإحياء لهذه الذكرى الأليمة أشار أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إلى أن المسلمين يشتكون بحق من العجز الذي وصلت إليه الدولة، والساسة عموما، وعدم قدرتهم على اكتشاف البنية التي يقوم عليها التطرف اليميني، وامتداداته في المجتمع حتى الآن. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه المسألة هو لماذا لم تفلح كل الاجراءات الأمنية المشددة التي طبقت منذ الحادث الإرهابي في 11 شتنبر2011 في وضع حد للعنف المتزايد. والجواب على هذا السؤال يكمن في أن القوانين لوحدها لا يمكن أن يكون لها تأثير كبير إذا لم يصحبها تغيير لنمط التفكير لدى الساسة، وأصحاب القرار. لذا نطالب بمزيد من التأطير، والتحسيس لدى الشرطة، ومؤسسات الدولة فيما يتعلق بموضوع العنصرية في ألمانيا خاصة في هذه الأيام التي نلاحظ فيها تزايدا مطردا للعنصرية، والكراهية ضد الأجانب، والأقليات في المجتمع، وهو ما يجعلنا نخاف من أن يعيد التاريخ نفسه. العبرة من حادثة زولينغن يجب أن تدفعنا الى حمل موضوع العنصرية محمل الجد، والعمل المشترك على توطيد قيم الديمقراطية، والتنوع، ودولة القانون. لا يجوز ان نسمح لحادثة زولينغن ان تتكرر مرة أخرى، وهذه مهمتنا جميعا.
هذا و قد شارك سمير بوعيسى، رئيس الفرع الولائي للمجلس الأعلى للمسلمين في ولاية شمال الراين – فيستفاليا، في اللقاء الرسمي الذي حضرته المستشارة الألمانية ميركل.

kawalisrif@hotmail.com
Related Posts
1 يوليو 2025
لقاء مرتقب بين وزير التعليم العالي ونقابات الأقل تمثيلية يعيد الحوار القطاعي إلى الواجهة
30 يونيو 2025
فضيحة في قلب الحسيمة : العامل السابق يغيّر تصميم المدينة لإرضاء “طبيبه الخاص” قبل تعيينه واليا على مراكش قبل إقالته
30 يونيو 2025
المغرب حصن للاستقرار في إفريقيا وشريك موثوق لأوروبا … الكلام لنائب ووزير بريطاني سابق !!
30 يونيو 2025