في ظل حملة المقاطعة الشعبية التي يشنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على مهرجان موازين والدفع به هو الآخر لمقاطعته على غرار المنتوجات الاستهلاكية، بدأت المقاطعة تجد صدى لدى بعض الأحزاب السياسية وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية.
دعم حزب العدالة والتنمية لحملة مقاطعة مهرجان موازين جاءت على لسان الكاتب الوطني لشبيبة الحزب، المحامي محمد امكراز، اليوم السبت، أثناء إلقاء كلمته أمام المشاركين في الجامعة التربوية الوطنية بالرباط، حيث اعتبر أن حملة المقاطعة الشعبية للمنتوجات الاستهلاكية وبغض النظر عن من وقف وراءها فهي تعبير واضح عن رفض الشعب لما يقع في البلاد خلال الآونة الأخيرة.
وكشف أمكراز الذي يعد من أبرز الوجوه المناصرة لزعيمه السابق عبد الإله بن كيران، عن دعمه الكامل للدعوات التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك من أجل مقاطعة مهرجان موازين متمنياً أن تعرف هي الأخرى نجاحا كبيرا كما حدث مع حملة مقاطعة المنتوجات الاستهلاكية، حيث قال :” أتمنى أن تعرف مقاطعة موازين نفس النجاح الذي عرفته مقاطعة بعض المنتجات“.
ولم يترك أمكراز الفرصة تمر دون تمرير بعض من خطابات الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، بعد حديثه عن التحكم والغموض الذي يعرفه السياق الوطني، حيث اعتبر أن هناك محاولات من قوى التحكم والاستبداد لاستعادة بعض المواقع التي افتقدتها بعد حراك 2011، مشددا في نفس الآن على أن المعركة التي يجب خوضها هي معركة مواجهة الفساد والاستبداد والتحكم، والذي يتجلى، حسب قوله، في كل مرحلة بصيغة معينة، لكن التحكم يبقى هو هو، وإن اختلفت الوجوه والسياقات.
هذا وتعتبر خرجة محمد امكراز متناقضة مع بلاغ أمينه العام الحالي سعد الدين العثماني الذي دعا بصفته رئيسا للحكومة المغاربة إلى وقف حملة المقاطعة الشعبية تجاه حليب “سنطرال”، من أجل تفادي المزيد من الضرر للفلاحين والقطاع الفلاحي، والاستثمار الوطني عموما، وذلك على خلفية تطورات مقاطعة مادة الحليب منذ شهرين.
البلاغ الذي أصدره رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قوبل برفض وتنديد شديدين من طرف أعضاء شبيبة الحزب بالأخص، حيث تم اتهام الحكومة بالدفاع عن مصالح الشركات عوض الدفاع عن المواطن المغربي ومحاولة تحسين قدرته الشرائية.
وكشفت مصادر خاصة للجريدة أن سعد الدين العثماني حل اليوم السبت قبيل الإفطار بالجامعة التربوية الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية، المنظمة تحت شعار :”منظومة القيم في الإسلام“، حيث ألقى خطابا بالمناسبة دعا فيه شبيبة الحزب إلى التحلي بالقيم النبيلة والأخلاق الإسلامية إلى آخره.. ، غير أن نقاشا عاديا اندلع بينه وبين أعضاء من شبيبة الحزب حول البلاغ الصادر عن رئاسة الحكومة، تحول إلى نقاش ساخن، انتفض على اثره العثماني معتبرا أن الحكومة دافعت عن الفلاحين وليس عن شركة ”سنطرال دانون“.
هذا وكان الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، قد دعا خلال سنة 2011 عبر التجمعات الخطابية لحزبه إلى مقاطعة مهرجان موازين، معتبرا إياه تبديدا للمال العام ونشرا للعري بين المغاربة، وهي التصريحات التي غابت عن رئيس الحكومة السابق عقب توليه المنصب، ما اعتبره العديد من المغاربة تناقضا صارخا مع خطاباته الانتخابية ومسؤليته في الحكومة التي عجز فيها عن الوقوف في طريق المهرجان …!
عن : رضى لكبير
03/06/2018