يعد الريف من أكثر المناطق في العالم التي تحوز أكبر نسبة من إصابات السرطان في العالم … وذلك لأسباب تاريخية وسياسية وحتى بيئية !!
فقد طورت جامعة “لندن كوليدج” البريطانية علاج جديد، الذي يتضمن حقن “بذرة” معدنية مغناطيسية صغيرة في مجرى الدم، ليتم توجيهها إلى موقع الخلايا السرطانية ، مهما كان نوعها ، لتدميرها في 10 دقائق فقط.
ويستخدم العلماء “الماسح الضوئي” لتسخين البذور المعدنية، التي تتسبب في موت الخلايا في الأنسجة التي تكون في داخلها.
ولا يقتصر العلاج على قتل الخلايا السرطانية فقط، بل يحفظ الخلايا السليمة من التأثيرات الضارة للجراحة التقليدية أو العلاج الإشعاعي.
وجرب الفريق البحثي تلك التقنية على أدمغة الخنازير، ويخططون للانتقال إلى التجارب البشرية السريرية لمرضى السرطان خلال العامين المقبلين.
ولا يقتصر ذلك العلاج على مرضى سرطان الدماغ فقط، بل يمكن علاجه لمرضى سرطان البروستاتا وغيرها من الأورام السرطانية في جسم المصاب .
ومن المتوقع أن يكون العلاج متاحا لكافة المرضى حول العالم خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال مارك ليثغوي، أستاذ التصوير في جامعة كاليفورنيا، وأحد أعضاء الفريق البحثي إن “الفكرة بسيطة، تكمن في أن المريض يذهب إلى ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، ثم يحدد موقع الورم في الدماغ أو البروستاتا، ثم يتم زرع البذرة الصغيرة، التي ستكون أصغر قليلا من حبة الأرز، لتذهب إلى موقع الورم”.
وتابع “يمكن توجيه البذرة بدقة حقيقية لتجنب أي مناطق أخرى لا نريد الذهاب إليها، مثل القشرة الحسية الحركية في الدماغ أو المناطق المتعلقة بالذكريات، وما إلى ذلك من مناطق”.
ومضى، “ثم يتم بعد ذلك توجيه موجات راديو بسيطة لتسخين البذور لتقتل جميع الخلايا السرطانية وحماية الخلايا السليمة”
مراسلة : محمد البوعزاتي
10/06/2018