بمجرد أن يسدل الليل ستاره على مدينة الناظور ، حتى تعبق طرقات وشوارع بعض اطراف المدينة بروائح كريهة تزكم الأنوف، تنصهر خلالها كل المخلفات والرواسب السامة التي تلفظها كل مخلفات سياسة حوليش الترقيعية ، هذه المخلفات تمر عبر قنوات الصرف الصحي العمومية، قبل أن تصل إلى محطة الضخ .. قبل أن تنتهي في محطة التصفية … وبمجرد أن تصل شاحنات قمامة مجلس حوليش إلى هاته النقط السوداء، حتى يشرع السكان في إغلاق نوافذ بيوتهم ، فيما يضع آخرون، من المارة ومستعملي الدراجات، أيديهم على أنوفهم مرغمين إلى حين تجاوز هاته المناطق التي أضحت وصمة عار على المدينة التي بات الجميع يلقبها بمدينة «الخنز». «إن قدرنا أن نستنشق هاته الروائح الكريهة طوال حياتنا بهاته المدينة، لقد أصبحت الروائح بمثابة الموجه الرئيسي لمعرفة أنك وسط أحياء مدينة الناظور كعاريض ، إيكوناف ، أولاد لحسن ، أولاد بوطيب ، ترقاع … الخ »، هكذا علق مجموعة من ساكنة الناظور أثناء حديثهم ل« كواليس الريف » الشئ الذي تتخذها بعض الحشرات السامة مناسبة لشن هجوم كاسح على القاطنين بتلك الأحياء ، وبخاصة حشرة الباعوض ! مراسلة : محمد البوعزاتي
28/06/2018kawalisrif@hotmail.com
مقالات ذات الصلة
7 يناير 2025
المغرب يعزز مكانته كوجهة رائدة للإنتاجات السينمائية العالمية باستثمارات تجاوزت 150 مليار سنتيم في عام 2024
7 يناير 2025