تمكنت هيئة دفاع سجناء « حراك الريف »، من إقناع ناصر الزفزافي ورفاقه 54 المتواجدين بسجن عين السبع 1 « عكاشة »، باستئناف الأحكام الصادرة في حقهم ابتدائيا، بعد أن قرروا، في وقت سابق، رفضهم لهذه الخطوة منذ الوهلة الأولى عقب صدور الأحكام الإبتدائية.
وقال سعيد بنحماني عضو هيئة دفاع سجناء الحراك الريفي إن « موكله يحمل نظرة سوداوية وعدمية من الحكم الذي سوف يصدر من محكمة الاستئناف وبتالي هذا هو السبب الذي جعله يتشبث بعدم استئناف الأحكام.
وأوضح بنحماني محامي بهيئة الدار البيضاء، في اتصال هاتفي مع « فبراير » أن هيئة الدفاع تمكنت يوم أمس الخميس، من إقناع الزفزافي وباقي المعتقلين الذين كانوا يرفضون أن يسلكوا مسطرة الاستئناف التي يخولها لهم القانون، واقناعم بأن الأمر حق من حقوقهم، وبأن المحامين لن يتوانوا في سلك كل الطرق للوصول إلى إظهار براءتهم، أو على الأقل تخفيف من الأحكام « القاسية » ».
وأكد بنحماني ان اقناع الزفزافي باستئناف الحكم، فقط لسلك المساطر القانونية ولاتهم النتيجة سوءا كان هناك تخفيف في المدة السجنية أو الزيادة من عدد سنواتها، معتبرا (أي الزفزافي) أن الحكم الصادر في حقه والذي وصل على 20 سنة « انتقامي ».
وأبرز بنحماني أن الزفزافي كان يريد أن يستمر في مقاطعته بعد مقاطعته لـ4 جلسات من محاكمته الإبتدائية، ومنها اخر جلسة التي صدرت فيها الأحكام، ومقاطعتة الاستئناف كذلك، قبل تدخل هيئة الدفاع وقامت بإقناعه بالعدول عن قراراه، وبعض المعتقلين ومنهم ربيع الأبلق الذي مازال مستمرا في اضرابه عن الطعام والذي وصل لـ38 يوم والرجل الثاني في حراك الريف نبيل أحمجيق. »
وللإشارة فقد قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ،يوم الثلاثاء الماضي، بأصدار أحكام بلغت 3 قرون، وقد تراوحت بين سنة موقوفة التنفيذ و20 سنة سجنا نافدة في حق المتهمين المتابعين على خلفية أحداث ” حراك الريف”
06/07/2018