أصدر المركز المغربي للأبحاث والدراسات المعاصرة، أخيرا، تقريرا حول الوضعية الدينية للمغاربة أكد فيه أن 90 في المائة من المغاربة يؤيدون تجديد خطبة الجمعة واللغة التي يستعملها الفقهاء في محاضراتهم وندواتهم، مسجّلا عودة عزل الأئمة والخطباء، بحجة تنافي مضامين خطبهم مع الحياد المفروض في الخطيب حول بعض القضايا الاجتماعية والسياسية.
ورصد التقرير، الذي يخص سنتي 2016 و2017، والذي يعتبر الخامس من نوعه الذي يصدره المركز في ظرف عشر سنوات، أن 77 في المائة من المستجوبين يرون أن للدين دورا في مستقبل البلد، وأن 93 في المائة يعتبرون تنظيمات مثل “داعش” والقاعدة منحرفة عن تعاليم الإسلام.
وحسب التقرير، فقد اختار 51 في المائة من المستجوبين، البرامج الدينية التلفزيونية، باعتبارها أهم مرجع يستقون منه معلوماتهم الدينية.
ويأتي هذا التقرير بعدما انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن وزارة الأوقاف موجهة إلى الأئمة وتحثهم على التركيز في خطبهم على الإشادة بما حققه الملك من إصلاحات في البلد, وهو ما اعتبره الكثيرون استغلالا سياسيا للمساجد خروجا على الغاية من خطبة الجمعة التي هي الإرشاد الديني.