أكدت مصادر مقربة من حزب الحركة الشعبية ل (، كواليس الريف ) أن الطريق باتت سالكة للوزير السابق حصاد، لدخول غمار التنافس حول الأمانة العامة للحزب وذلك في مؤتمره الوطني المقبل، والذي رجحت مصادرنا عقده نهاية شتنبر وبداية اكتوبر على ابعد تقدير، وذلك بعد التوافق لإلغاء المادة التي كانت تربط إمكانية الترشح لمنصب الأمانة العامة بولايتين اثنتين بالمكتب السياسي للحزب…
وفي ذات السياق أكدت مصادرنا أن الصراعات داخل دوائر القرار الحركية تشتد يوما عن يوم، بحثا عن موطأ قدم في المرحلة القادمة مقدمة نموذجا بما شهدته اللجنة التحضيرية الموسعة بداية الشهر الجاري، حيث كشف محمد الفاضيلي رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية والبرلماني عن إقليم الدريوش .. عن رفضه التام لأي ولوج لفئتي الشباب والنساء للهيئات التقريرية للحزب بما في ذلك المكتب السياسي و المجلس الوطني، وخصوصا قضية الكوطا، ما أعتبر معاكسا لطرح لجنة الأنظمة و القوانين التي عدلت من القانون الأساسي لتمنح أهلية العضوية في المكتب السياسي بالصفة لرئيسي التنظيم النسائي و الشبابي الموازيان لحزب الحركة.
النقاش تطور بسرعة لمواجهة بين الفاضيلي وبعض شباب الحزب، والذين نبهوه إلى ضرورة التقيد بروح الخطابات الملكية التي تنادي بتشجيع الممارسة السياسية للشباب و دعمهم لتبؤ مراكز المسؤولية و تبني مقاربات جديدة لتأهيلهم، بدل مطالبتهم بالتراجع و انتظار الذي يأتي و لا يأتي، قبل أن ينفجر أحد الشباب بالصراخ :” القذافي و ماكيقولش هذا الهدرة في حق الشباب ، عليك ان تستحيي من نفسك ، الدنيا مادايماش ” ، و هو ما اجاب عنه الفاضيلي ب:” و الله لا كانت ليكم “ّ وبحسب مصدر مقرب من الفاضيلي فإن الأخير إلى رص الحزب بالأكثر كفاءة. .. و هو ما أثار فوضى عارمة داخل اللجنة ، ليتدخل رئيس اللجنة التحضيرية لتهدئة الوضع وإعطاء توضيحات مضمونها أن مقترحات اللجنة سارت في اتجاه تمكين الشباب و دعم مساراتهم السياسية بناء على الاستحقاق و الكفاءة و الفاعلية و تسهيل ولوجهم لهياكل الحزب في المؤتمر.
إذن لا حديث يعلو هاته الأيام عن لغة المناصب والمقاعد والمكاتب والمجالس في الحركة، وكل شيء مباح لشق الطريق في اتجاهها… فهل سيصمد حزب أحرضان والعنصر أمام تجربة شد وجذب لم يعتدها أم أنها ستكون الآخرة… للبعض على الأقل؟
31/08/2018