أصبح الارتفاع الكبير في وتيرة هجرة الشباب سرا عبر قوارب الموت من السواحل الشمالية لمملكة محمد السادس ، إلى الجنوب الإسباني يستوجب دراسة دقيقة، لأنه جاء في الفترة التي يقول فيها كبار المسؤولين المغاربة أن المغرب حقق أشواطا متقدمة في طريق التنمية وأن مملكتهم بدأت تتحول إلى بلد صناعي و …، فكل هذه الأقاويل ستصبح مجرد أكاذيب ، و بدون معنى عندما نتصفح الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر شبانا في مقتبل العمر وهم يغامرون بحياتهم في قوارب بدائية … والأدهى من ذلك أنهم يبدون في قمة السعادة وكأنهم يفرون من بلد يعيش حربا أهلية أو مجاعة مزمنة ..
إن المخططات التنموية والمشاريع السوسيو اجتماعية التي نسمع عنها في نشرات القنوات العمومية ، تبين بالملموس أنها مجرد مشاريع على ورق لا يستفيد منها المواطن المغربي على أرض الواقع، وإلا لما كانوا في حاجة إلى الهجرة سرا وأحيانا بسروال قصير فقط وبدون تخطيط مسبق إلى الضفة الأخرى كما ظهر في فيديو “الباطيرا” الشهير.
موجة الهروب هاته تستدعي إقالة الحكومة ومحاسبة القصر ، وكل المسؤولين المركزيين والحزبيين الذي فشلوا في مهامهم وأفقدوا الشباب الأمل في غد أحسن ، ليدفعوهم مضطرين إلى الانتحار في مياه المتوسط .
15/09/2018