( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
ببالغ الأسى والحزن وبقلب مؤمن بقضاء الله وقدره، إنتقلت إلى دار البقاء صباح يومه السبت الشابة ( فدوى المسعودي ) الطالبة بكلية الطب بوجدة عن سن العشرين عاما ، وذلك بعد معاناة مع مرض عضال لم ينفع معه علاج ….
وكانت الراحلة من أنجب طالبات كلية الطب ، وكان بحذوها طموح كبير لتصبح طبيبة ، لكن شاءت الأقدار أن تكون أكبر من أمانيها ، وقد خلف رحيلها حسرة كبيرة وسط أقاربها ومعارفها ، نظرا لدماثة خلقها ، وطيبوبتها ، وحسن معشرها …
وهي بالمناسبة كريمة الإطار الراحل بالبنك الشعبي ( الراضي المسعودي ) الذي توفي قبل حوالي ست سنوات .
وبفقدانها تكون العائلة قد خسرت شابة عزيزة عهدت فيها – رحمة الله عليها – روحها المرحة وأخلاقها العالية، وجدها وإخلاصها في أداء واجبها، ومثابرتها في تحصيلها العلمي، سليلة أسرة طيبة محافظة حسنة السيرة.
وقد وري جثمانها الطاهر الثرى بعد صلاة عصر يومه السبت بمقبرة سالم بالناظور ;
وبالمناسبة الأليمة تتقدم أسرة نعيمي وبوديحي إلى أسرتي المسعودي والعبدلاوي ، وبالأخص والدة وإخوة الفقيدة، بأصدق مشاعر التعزية والمواساة ، راجين من الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وينعم عليها بعفوه ورضوانه، ويلهم ذويها جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
إنا لله وإنا إليه راجعون
22/09/2018