في محاولة لفهم ما حدث ليلة السبت الأحد الماضي بشاطئ مارتيل, قال مواطنون إنهم تمكنوا من الوصول إلى زورق “فانطوم” أثناء رسوه بالشاطئ و الحديث مع ربابنته لبرهة قبل قدوم زورق البحرية الملكية، حيث قال شاب ينحدر من منطقة زاكورة :”إنه كان من الأوائل الذين وصلوا إلى الزورق الذي لم يكن يبعد عن الشط سوى ببضعة أمتار، وأن الزورق كانت به ثلاث محركات ضخمة و على متنه أربعة أشخاص ذوو بنية ضخمة يرتدون نفس الملابس التي ظهر بها أصحاب زورق شاطئ سيدي قنقوش”.
و عن اللغة التي يتحدثون بها، قال :”إنهم يتحدثون الإسبانية”، حيث أشار له أحدهم بعد حلول زورق البحرية الملكية “بأنهم سيعودون عما قريب”. و هي نفس التصريحات التي أكدها شابان ينحدران من مدينة طنجة، مضيفا أن “الزورق النفاث ظهر لأربعة مرات و بأربعة أماكن مختلفة على طول كورنيش مرتيل”.
وأردف الشاب”أن الأشخاص المتواجدين على متن الزورق المطاطي من نوع فونتوم كانوا يرتدون ملابس الـguardia civil الحرس المدني الإسباني”، مشيرا إلى أن “القارب يعمل بثلاث محركات تبلغ قوة كل واحد منها 300 حصان، وهو الأمر الذي يًصعِّب اللحاق به من طرف زوارق البحرية الملكية وحتى الطائرات المروحية نظرا للسرعة الفائقة التي يُبحر بها”.
وتسائل عدد من المواطنين عن هوية الجهة التي تستطيع إختراق الحدود المغربية بحرا و مناورة الجهة المسؤولة عن حماية الحدود و المغادرة دون توقيفهم, و ما زاد هذه التخوفات و التساؤلات هو عدم إطلاق البحرية الملكية لرصاصات تحذيرية و إذا لم يجدي ذلك نفعا يتوجب إستهداف المحركات من أجل توقيف الزورق حسب ما هو معروف في مثل هذه الحالات, خصوصا أنه قام بأربع مناورات على طول الكورنيش.
24/09/2018